وزير النقل يعين مواليا للإمارات مديرا لميناء سقطرى
الخميس 04 مارس ,2021 الساعة: 11:40 مساءً
خاص

أصدر وزير النقل عبدالسلام حميد، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، اليوم الخميس، قرارا قضى بإقالة مدير ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان، بعد ايام من فضحه لشحنة معدات عسكرية إماراتية ارسلتها إلى قوات الإنتقالي في سقطرى. 

ونص القرار الصادر عن الوزير حميد، إقالة مدير الميناء رياض سعيد وتكليف محمد سالم الموالي للامارات لتثبيت السيطرة المسلحة على الارخبيل.

والمدير المكلف من قبل الوزير هو ذاته الذي كان مديرا للميناء سابقا وعرف بعلاقته مع الأمارات والتواطؤ معهل مادفع الوزير الوزير السابق صالح الجبواني لاقالته وتعيين رياض سعيد. 

 
واواخر الشهر الماضي، كشف مدير ميناء سقطرى المقال عن وصول سفينة إماراتية تدعى "تكريم" الى الميناء وتحمل معدات وآليات عسكرية ارسلت لقوات الانتقالي . 

وبحسب وثيقة صادرة عن سليمان، فإن السفينة كانت تحمل 13 سيارة و6 باصات وهي مركبات عسكرية، مشيرا الى ان باقي الحملة لم يتم تفريغها ولم يطلع عليها. 

وليست السفينة الاولى التي يكشفها المدير المقال، حيث سبق ان كشف واوقف شحنات عسكرية إماراتية عديدة أرسلتها الى قوات الانتقالي بسقطرى. 

واشتهر سليمان بصلابة مواقفه الصامدة مع الشرعية وفضح مساعي الإمارات التخريبية التي تواصل إرسال الأسلحة إلى سقطرى

وقالت مصادر محلية في الجزيرة للحرف 28 إن القرار جاء بهدف تثبيت السيطرة المسلحة للإنتقالي و تفرد الامارات بالتصرف في الميناء وتمرير الأسلحة إلى المحافظة.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي على أرخبيل سقطرى منذ يونيو 2020 بعد مواجهات عسكرية خاضتها بدعم الامارات وتواطوء سعودي ضد قوات الشرعية. 

ورغم نص اتفاق الرياض على اعادة الأوضاع الى ماكانت عليه قبل الانقلاب في عدن وبقية المحافظات التي اعلن فيها الانتقالي الادارة الذاتية، فإن قوات المجلس الانتقالي مازالت تفرض سيطرتها التامة على الارخبيل بدعم اماراتي رغم وجود قوات سعودية.

وكان تحقيق فرنسي قد كشف، أواخر العام الماضي، عن قيام الامارات بالتعاون مع اسرائيل منذ 2016 بإنشاء قواعد عسكرية في سقطرى 

وقال موقع "ساوث فرونت" المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية، عن عزم الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى جنوب شرقي اليمن.

ونقل الموقع، عن مصادر عربية وفرنسية لم يسمها، أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية

والامارات هي الدولة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس 2015 دعما لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين. 

ورغم ان الهدف المعلن هو استعادة الشرعية، الا السعودية والامارات ذهبتا لتحقيق اهداف اخرى تخدم مصالحهم الاقتصادية والسياسية والنفوذ


Create Account



Log In Your Account