الخميس 04 مارس ,2021 الساعة: 08:53 مساءً
متابعة خاصة
كشف مسئول في الحكومة الشرعية، عن إقدام إمرأة من محافظة صعدة شمالي البلاد، معقل المليشيا الحوثية، على الانتحار بعد مقتل جميع ابنائها في محارق الموت الحوثية في جبهات القتال مع الجيش الوطني.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، وفق وكالة سبأ الرسمية، إن أم يمنية من قبيلة آل سالم بمحافظة صعدة أقدمت على الانتحار، بعد مقتل جميع أبنائها الستة وهم يقاتلون في صفوف المليشيا الحوثية.
واكد ان المليشيا الحوثية استدرجت ابناء المرأة الستة واحدا تلو الآخر بالاكراه وزجت بهم في محارق الموت بمختلف جبهات القتال، خدمة لمشروعها الانقلابي ومخططات المشروع الايراني في المنطقة، حد تعبيره.
واشار إلى ان الحادثة تكشف حجم المأساة المروعة التي ستتكشف بمجرد انقشاع غيمة الحرب، لمئات الأسر من ابناء القبائل الواقعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والتي تعرضت للفناء جراء عمليات الحشد والتجنيد بالقوة واستغلال فقرهم وحاجتهم للزج بهم في حروب عبثية تنفيذا لسياسات ايران التخريبية.
ودعا الارياني وجهاء وأبناء القبائل والاباء والامهات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي للحفاظ على أبنائهم وعدم تسليم رقابهم للمليشيا.
واضاف ان المليشيا الحوثية لا تكترث بمصير ابناء اليمن، وانها تنظر إليهم " مجرد جسر عبور لتنفيذ مخططاتها في الاستيلاء على البلد ومقدراتها وتحويل اليمن إلى قاعدة إيرانية لنشر الفوضى والارهاب في المنطقة".
وطالب الارياني المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت واتخاذ مواقف ترقى لمستوى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني.
واكد ان الشعب اليمني يتعرض لجرائم إبادة جماعية، عبر غسل عقول الكثير بالافكار الارهابية المتطرفة والزج بهم في سلسلة لا تنتهي من المعارك والحروب العبثية، حد قوله.
ومنذ قرابة 20 عاما، تخوض المليشيا الحوثية حروبا ضد الشعب اليمني، ابتدأتها بالحروب الستة في صعدة بين العامين 2004 - 2009، ضد جيش النظام السابق.
وفي سبتمبر 2014 نفذت انقلابا ضد سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي جاء الى الحكم نتيجة توافق عقب تنازل الرئيس السابق علي صالح، عن الحكم في 2012، بعد قرابة عام من اندلاع ثورة الشباب السلمية.
وفي 2015، تشكلت مقاومة شعبية "الجيش الوطني" لاحقا، لمقاومة الانقلاب الذي كان قد سيطر على معظم المحافظات، وتزامن مع تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية.
ورغم مضي ست سنوات على الحرب وتحرير المحافظات الجنوبية واجزاء واسعة من عدد من المحافظات الشمالية الا ان الحوثيين ما يزالون يسيطرون على عدد من المحافظات بما فيها العاصمة صنعاء ومعظم محافظة صعدة المعقل الرئيس لها.