الأربعاء 03 مارس ,2021 الساعة: 07:12 مساءً

متابعات
طالبات قيادات السلطات المحلية في ثمان محافظات يمنية، الرئيس عبدربه منصور هادي، بإعلان التعبئة العامة وتحريك كافة الجبهات وإلغاء اتفاق السويد.
جاء ذلك في رسالة وجتها قيادات السلطات المحلية بالمجلس التنسيقي لمحافظات (أمانة العاصمة، إب، والحديدة والمحويت، ذمار، ريمة، صعدة، وعمران ) للرئيس هادي.
وقالت الرسالة، إن "تصعيد جماعة الحوثي على محافظة مأرب يقف خلفه النظام الإيراني، ويأتي في ظل الجهود الدولية الساعية إلى السلام".
وطالبت القيادات في رسالتها، بانعقاد مجلس الدفاع الوطني لاتخاذ القرارات اللازمة حيال الوضع الراهن ومن ضمنها صرف مرتبات الجيش الوطني باستمرار، وتوفير كامل مستلزمات المعركة.
كما طالبت "هادي" بإعلان التعبئة العامة وتمكين الجيش الوطني من التقدم نحو تحرير صنعاء والحديدة وبقية المحافظات المحتلة من مليشيات الحوثي.
ودعت إلى تحريك كافة الجبهات القتالية وتعزيزها بألوية عسكرية لدحر مليشيات الحوثي واستكمال تحرير اليمن، مشددة على ضرورة التدخل العاجل للإسراع باستكمال تنفيذ بنود القرار الأممي 2216 بالقوة اللازمة والدعم المستمر للجيش الوطني وتوفير كل ما يسندهم.
كما دعت إلى سرعة إعلان إلغاء اتفاق السويد وقالت إنه "سيشكل ضغطاً وردعاً لتلك لمليشيات الحوثي وستنصاع بعده للسلام المنشود".
واتهمت قيادات المحافظات التسع، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالتواطئ مع الحوثيين وعرقلتهم لتنفيذ بنود اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيين إلى اتفاق في العاصمة السويدية برعاية أممية، يقضي بوقف إطلاق النار بالحديدة.
كما قضى الاتفاق، بانسحاب القوات العسكرية للطرفين من المحافظة، وإبقائها تحت إشراف قوى محلية لتكون ممرا آمنا للمساعدات الإنسانية.
لكن الاتفاق الذي مضى على توقيعه أكثر من عامين لا يزال متعثرًا، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
ومؤخرًا تكررت الدعوات الشعبية والبرلمانية المطالبة بضرورة تحرير جبهات القتال المتجمدة في عدد من المحافظات من أجل تخفيف ضغط الحوثيين على مأرب واستنزاف الحوثيين في أكثر من جبهة.
ومنذ عام ونيّف يحاول الحوثيون المدعمون من إيران السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط التي تعد آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد.
وفي السابع من شباط/فبراير الماضي، استأنف الحوثيون هجومهم على مأرب، لكنهم أخفقوا في تحقيق أي تقدّم ميداني، جراء المقاومة الشرسة التي يواجهونها من قبل قوات الجيش والقبائل المساندة لها في المعارك.