مؤتمر المانحين يخفق في جمع التمويل الكامل لخطة الاستجابة الإنسانية باليمن

متابعة خاصة

أخفق مؤتمر المانحين الاثنين في جمع التمويل المطلوب للمساعدات الإنسانية لليمن، البلد الذي يشهد حرب عنيفة منذ أكثر من ست سنوات.

ويأتي المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة بالشراكة مع السويد وسويسرا، في توقيت تحذر فيه الأمم المتحدة من "مجاعة واسعة النطاق" في اليمن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمته أمام ممثلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة عبر الشاشة "أناشد جميع المانحين أن يمولوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تخيم على البلاد"، مضيفا "كل دولار مهم".

وتابع: "خفض المساعدات هو بمثابة عقوبة إعدام لعائلات بأكملها" مشيرًا إلى أن اليمن بحاجة إلى 3.85 مليارات دولار لمساعدة 16 مليون شخص.

لكن المؤتمر جمع قرابة 60 بالمائة من التمويل المطلوب، مع تعهّد 19 دولة حتى الآن، بتقديم نحو 1,775 مليار دولار.

وبحسب الامم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام.

وتعهدت السعودية بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 430 مليون دولار، وهي أكبر مساهمة تم التعهّد بها في المؤتمر.

ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.