الأحد 28 فبراير ,2021 الساعة: 12:23 صباحاً
متابعات خاصة
عجلت مليشيا الحوثي من إجراءاتها لإعدام سجين رميا بالرصاص بعد 18 سنة من احتجازه وسجنه في صنعاء. وكان من المقرر إعدام القاضي العزي محمد عمر يوم الأربعاء، لكن الحوثيين عجلوا من الإجراءات فجأة السبت لإعدامه يوم الأحد وفق مصدر قضائي مطلع على القضية.
وقال مصدر قضائي إن مهدي المشاط قرر إعدام قاض يدعى العزي محمد عمر الذي سجن عام2004 بتهمة تسريب قصة اغتيال الحمدي للقيادي الحوثي الصريع عبدالكريم الخيواني. لكن قرار المشاط زعم إدانة القاضي بقتل أحد الأشخاص عمدا.
وأقرت محكمة شرق الأمانة إعدامه على قضية جنائية أخرى ، لكن الحكم لم ينفذ وقضت المحكمة العليا في 2009 بإعدامه شرط توقيع رئيس الجمهورية حينها، (لم يعد رئيسا لمجلس القضاء الأعلى في ذلك الوقت).
وبرر المشاط قراره –وفق وثيقة اطلع عليها الحرف28-بأنه بناء على عرض هيئة المظالم التي أسسها أحمد حامد مدير مكتب المشاط، وهو قيادي قوي وبارز في مليشيا الحوثي، وأسس الهيئة ردا على تأسيس محمد علي الحوثي المنظومة العدلية واللجنة القضائية، وكلاهما خارج مؤسسات القضاء الحوثية التي استولوا عليها بعد سقوط الجمهورية.
وأصدر نادي القضاة الحوثي بيانا يستنكر فيه التوقيع على إعدام القاضي الذي قتل ابنه في صفوف الحوثيين.
وتعهد نادي قضاة الحوثي الذي يعاني التهميش وسلب الصلاحيات من قبل المنظومة العدلية التابعة لمحمد علي الحوثي وهيئة المظالم التابعة لأحمد حامد توكيل قاض للطعن في الحكم، الذي يقضي بأن يعدم القاضي العزي محمد عمر يوم الأربعاء المقبل.
ودعا نادي قضاة الحوثي الى سرعة التدخل وايقاف عقوبة الاعدام بحق القاضي العزي حميد محمد عمر نظرا للمخالفات الجسيمة في تلك الإجراءات وأننا سنضع أمام الجهات المعنية الطعن لمصلحة القانون نيابة عن القاضي ونطالب بحماية الكرامة الانسانية.
وأشار نادي القضاة التي تنتهي مهلته الممنوحة لمجلس القضاء الأعلى هذا الأسبوع للحد من نفوذ المنظومة العدلية وهيئة المظالم، إن الإعدام رسالة جلية للنادي وللعاملين في حقل القضاة.
قال المصدر إن نائب عام الحوثي نبيل العزاني رد على تحركات نادي القضاة والاعتراضات في وسائل التواصل الاجتماعي بإرسال مذكرة إلى نيابة استئناف شمال الأمانة بسرعة إرسال أمر تنفيذ الحكم إلى نيابة شرق الأمانة لتنفيذ الحكم صباح الأحد.
وقال عضو مجلس نواب الحوثي أحمد سيف حاشد الذي بشر مرارا وتكرارا بالحوثيين قبل سقوط الجمهورية، إن أحمد حامد ومهدي المشاط طاغيان.
وقال القاضي أحمد الذبحاني في تصريح نقله عنه القاضي عبدالوهاب قطران إن ما يحدث ليس إلا صراعات "مماحكات" وإهدار للعدالة.