في ندوة شاركت فيها وسائل الاعلام... محور تعز يناقش "توحيد الخطاب ومحاربة الشائعة" وصحفيون يطالبون بوضع "محددات" وتسهيل الوصول إلى المعلومة
السبت 27 فبراير ,2021 الساعة: 06:43 مساءً
خاص

عقدت قيادة محور تعز، اليوم السبت، ندوة حول "توحيد الخطاب الاعلامي ودوره في معركة التحرير". 

وناقشت الندوة التي نظمتها شعبة التوجيه المعنوي بالمحور، وشارك فيها صحفيون من مختلف وسائل الاعلام منها "الحرف 28" الى جانب ناشطين اعلاميين وحقوقيين، أسباب الانفلات الاعلامي وتغلب الشائعات على الحقائق، وسبل توحيد الخطاب الاعلامي بما يخدم معركة استكمال التحرير. 

وفي كلمة له خلال الندوة، اكد أركان حرب المحور العميد عبدالعزيز المجيدي على أهمية توحيد الخطاب الاعلامي خصوصا في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ اليمن، التي يخوض فيها الجيش الوطني ومعه الشعب اليمني معركة مصيرية ضد المليشيا الحوثية الانقلابية. 

وشدد المجيدي على ضرورة تضافر الجهود الاعلامية لدعم الجيش في معركة استكمال تحرير المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام.

من جانبه، اكد العميد عدنان رزيق رئيس عمليات المحور، قائد اللواء الخامس حرس رئاسي، على أهمية الاعلام، ودوره الكبير في توجيه الرأي العام والتأثير على سير المعركة المستمرة منذ ست سنوات ضد المليشيا الحوثية. 

واشار رزيق الى ان الجيش في تعز يواجه حملات اعلامية منظمة مدعومة من جهات واطراف تستهدف المحافظة عبر مؤامرات خطيرة. 

واكد ان التمويل والاستقطاب الاعلامي، لعب دورا في نشر الشائعات وكيل الاتهامات للنيل من تعز وذلك ضمن مؤامرات تقف خلفها جهات - لم يسمها - تسعى لضرب تعز.

واوضح ان قوات الجيش بتعز، تفتقر للحد الادنى من الامكانات اللازمة، مشيرا الى ان اكثر 15 الف جندي ينتشرون على طول 330 كيلو مترا في الجبهة الجنوبية والجنوبية الغربية، فقط، وهم يفتقرون لابسط الاحتياجات.

واكد ان "تعز مظلومة ومحرومة من الكثير من الامكانات في التسليح والتموين الغذائي والمال، النفقة التشغيلية".

وأشار الى ان محافظة تعز لم تتلق ولو جزء بسيط من الدعم الذي قدمته الحكومة والتحالف للمحافظات الاخرى، لافتا الى انه تم تحرير من 70 الى 80 بالمائة من المحافظة بأسلحة بسيطة خفيفة ومتوسطة. 


وناقشت الندوة، ثلاث اوراق عمل، تمحورت حول اسباب الانفلات الاعلامي وسبل توحيد الخطاب واسناد الجيش في معركته ضد الانقلاب.

وناقشت الورقة التي قدمها نائب ركن التوجيه المعنوي بالمحور العقيد عبدالباسط البحر، ضوابط العمل الاعلامي فيما يتعلق بالجيش والممنوعات التي يحضر تداولها في وسائل الإعلام او مواقع التواصل الاجتماعي. 

وشددت الورقة على انه يحضر نشر اخبار او شائعات لاحداث فتنة او تحرض على الجيش وقياداته. 

وأشار البحر الى ان الاعلام سلاح ذو حدين، داعيا الى التعامل معه على هذا الاساس، واستخدامه لنقل الحقيقة ومحاربة الشائعة. 

ورقة أخرى قدمها نائب وزير الاعلام السابق فؤاد الحميري، تحدث فيها عن انفلات الخطاب الاعلامي واسبابه ومظاهره وآثاره.

وقال الحميري في الورقة ان نكسة 21 سبتمبر 2014 الحوثية، هي السبب الاول لكل ما يحدث للبلاد بما في ذلك انفلات الخطاب الاعلامي.

واضاف الحميري ان ابرز اسباب عدم توحيد الخطاب الاعلامي تتمثل ب"تشرد الاحزاب السياسية وتحللها واعتماد المعارضة الاعلامية كبديل حزبي عن المعارضة السياسية في ظل سلطة التوافق واعتماد الاثارة الإعلامية على حساب الحقيقة، الى جانب التمويل الاقليمي والاستقطاب". 

واضاف ان من اهم مظاهر الانفلات الاعلامي الحاصل " تسييس الاحداث ونشر الشائعات وتعميم الحالات الفردية والخلط بين الشخصية والرمزية".

الحميري دعا في الورقة التي قدمها في الندوة إلى تثبيت المرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، والقرار الاممي 2216)، الى جانب انهاء الخلافات الحزبية واستكمال التحرير وتفعيل سلطات الدولة الثلاث، كمرجعيات للخطاب.

من جانبه، شدد مدير مكتب حقوق الإنسان بتعز علي سرحان، في الورقة الثالثة الى ضرورة التأكد من المعلومات قبل النشر. 

واكد ان الوضع القائم بحاجة الى توحيد الخطاب الاعلامي لمواجهة الانقلاب وإعلامه ولدعم الجيش في المعركة.

هذا، وناقش المشاركون في الندوة عددا من النقاط التي تهدف الى توحيد الخطاب الاعلامي، مطالبين بضرورة تفعيل القوانين لانهاء الاختلالات بالمحافظة حتى لا يترك الباب مفتوحا للمتربصين" بتعز. 

الى جانب ذلك، طالبوا قيادة المحور بوضع محددات لتوحيد الخطاب، وأن تلعب دورا أوسع في محاربة الشائعات من خلال تسهيل وصول الاعلاميين الى المعلومات من مصادرها.


Create Account



Log In Your Account