الجمعة 26 فبراير ,2021 الساعة: 03:23 مساءً

متابعات
اتهم محافظ محافظة أرخبيل سقطرى رمزي محروس، الخميس، السلطات الإماراتية، بمواصلة "دعم الجماعات المسلحة وميليشيا الانتقالي وتشجيع الفوضى التي يشهدها الأرخبيل".
وقال محروس في بيان نشره على حسابه، بموقع فيسبوك، إن باخرة إماراتية تحمل معدات عسكرية أفرغت حولتها في ميناء سقطرى، معتبراً ذلك تحدٍ صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.
واعتبر محروس وصول العربات العسكرية الاماراتية إلى سقطرى في هذه الظروف دليل واضح على ما يتم في الأرخبيل من أنشطة لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى ومصادرة قرار المحافظة وسيادتها وبدعم خارجي.
وحذر محافظ سقطرى، من مرور الوقت دون حل للمشكلة في المحافظة ودون إعادة تفعيل مؤسسة الدولة وإنهاء الانقلاب وآثاره، مشيراً إلى أن ذلك سيعقد من الوضع ويعمق المعاناة التي يعانيها أبناء سقطرى.
وقال إن "هناك دفع واضح ومستمر لتعميق الأزمة وعرقلة كل الحلول ومصادرة الهوية والسيادة وهو ما لم ولن نسمح به وسيقف السقطريون أمام هذا المخطط وسيقاوموه بكل الوسائل المشروعة".
وحمل التحالف بقيادة السعودية، المسؤولية الكاملة عما يحدث في سقطرى، داعياً التحالف إلى الوفاء بالالتزامات التي سبق أن قطعها في حل المشكلة.
وكشف محافظ سقطرى، عن محادثات يجريها مع رئيس الجمهورية ومع الحكومة الشرعية للعمل جميعا لوقف هذه الاجراءات المستفزة والمتعسفة من قبل الامارات في الأرخبيل.
وتأتي هذه الخطوات رغم المطالب المتكررة من قبل الحكومة اليمنية بضرورة تطبيع الأوضاع في سقطرى وخروج قوات المجلس الانتقالي من الجزيرة، تنفيذاً لاتفاق الرياض.
وفي يونيو/حزيران الماضي، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، على أرخبيل سقطرى، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وتمكنت قوات "الانتقالي" من اقتحام مركز سقطرى، وهي مدينة حديبو، بعد حصارها لأسابيع، بدعم من الإمارات وعلى مرأى ومسمع من القوات السعودية المنتشرة في الجزيرة.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
يشار إلى أن ملف سقطرى استُبعد من اتفاق الرياض رغم الاتفاق مسبقاً على تطبيع الأوضاع بالجزيرة، الأمر الذي أثار انتقادات مسؤولين حكوميين وبرلمانيين.
ونهاية أغسطس/آب 2020، كشف موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، جنوب شرقي اليمن.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية“.