قال دبلوماسي امريكي ان اتصالات بلاده بالحوثيين لم تنقطع.. هل تؤجل الاتهامات المتبادلة بين أمريكا والحوثيين الحل السياسي في اليمن؟
الخميس 25 فبراير ,2021 الساعة: 11:43 مساءً
متابعات خاصة

قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، باتريك ثيروس، إن واشنطن اتخذت خطوات ملموسة لجعل السعودية تنسحب من اليمن في محاولة لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن وتفادي كارثة إنسانية وشيكة.


وأوضح ثيروس -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة - أنه تم إيصال رسالة واضحة للرياض بضرورة إنهاء سريع لتدخلها العسكري في اليمن، كما أوقفت واشنطن إمداد الرياض بالأسلحة، التي يمكن استخدامها في اليمن، إضافة إلى خطوات أخرى لم يتم الإعلان عنها.

وأشار ثيروس إلى أن الحوثيين يشعرون بثقة مبالغ فيها، معتقدين أنهم يحققون مكاسب في المعارك، معربا عن اعتقاده أن الحوثيين لا يفهمون أن هناك إطارا زمنيا ضيقا للغاية من أجل البدء في مفاوضات سلام بعد رفع اسم الجماعة من قائمة الإرهاب.

وشدد المسؤول الأميركي السابق -وهو محاضر في جامعة جورج تاون أيضا- على ضرورة أن يقوم الحوثيون بما يلزم لإيجاد مناخ ملائم للبدء في هذه المفاوضات.

وفي سياق حضور أميركي متنامٍ في يوميات الأزمة اليمنية، تبادلت واشنطن والحوثيون الانتقادات بشأن الموقف من التوصل إلى حل سياسي في اليمن.

فبينما اتهم المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، الولايات المتحدة بأن موقفها لم يتجاوز حدود الكلام إلى دائرة الفعل، وأن ما سماه العدوان والحصار على اليمن، يحدثان بأدوات أميركية، حمّل قائد القيادة الأميركية، كينيث ماكينزي، الحوثيين وإيران مسؤولية تعطيل الحل في اليمن.

وأعرب ماكينزي عن ثقته في أن القادة السعوديين راغبون ومستعدون لإنهاء النزاع في اليمن؛ لكنه قال -خلال ندوة بمعهد بيروت- إن الكرة الآن في ملعب الحوثيين، وإن إيران لا ترغب في انتهاء الحرب في اليمن.

وفي وقت سابق كشف دبلوماسي امريكي سابق ان واشنطن لم تقطع اتصالها بالحوثيين وانها تطور قنوات اتصال مباشرة معهم.

وسعت ادارة جو بايدن الى الغاء تصنيف الحوثيين كحركة ارهابية، بعد اقل من اسبوعين على تصنيفهم من قبل ادارة ترمب في ايامه الأخيرة في البيت الأبيض.

ويعتقد أن واشنطن لعبت دورا في عهد اوباما في منح الضوء الأخضر للحوثيين وصالح بالإنقلاب، بالتعاون مع دولة خليجية، وتحدثت تقارير امريكية عن سعي واشنطن لدى السعودية للتعامل مع الحوثيين كشركاء في مايسمى مكافحة الإرهاب، وهو الملف الذي قالت ادارة بايدن مؤخرا إنه يهمها لإنهاء الحرب، وانها غير معنية "بالحرب الأهلية الداخلية في اليمن"



Create Account



Log In Your Account