ابن دغر يعلق على "خطوات مقترحة" لإنهاء الأزمة اليمنية
الخميس 25 فبراير ,2021 الساعة: 07:24 مساءً
متابعة خاصة

قال رئيس مجلس الشورى، أحمد عبيد بن دغر، إن هناك كثيرًا من المثقفين الخليجيين يبدون تفهمًا أكبر وأعمق للأزمة في اليمن، يشاركهم في ذلك سياسيون يتبوأن مناصب قيادية عليا في دول التحالف.


وأضاف في مقال له، "الآن نقترب نحن وهم من موقف مشترك ليس بصدد الحرب والسلام فحسب فذلك أمر محسوم، ولكن أيضًا حول المستقبل القريب والبعيد".

وعلّق بن دغر على مقال للأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، عبدالعزيز حمد العويشق ، تناول فيه الأزمة والحل في اليمن، وقدّم "خارطة طريق للمبعوث الأمريكي، ورؤية بدت شاملة، سوف تعين المبعوث إلى حد كبير على التقدم نحو حل سلمي وعادل وناجز في اليمن".

يضيف رئيس مجلس الشوري أن "نصائح العويشق  ذات قيمة معرفية وراشدة"، لافتًا إلى أن استعراض المسؤول الخليجي لملامح الأزمة وصعود العنف، وأسبابه، ومواقف الأطراف من السلام ووقف الحرب "كان صادقًا فيما عرضه من أفكار، مبينًا مواطن الخلل، والضعف في الطريقة التي أدارت بها الأمم المتحدة الأزمة في اليمن، وخاصة غياب الضمانات الدولية الكافية لتنفيذ القرارات الدولية".

وأكد بن دعر أنه لا يمكن التوصل إلى سلام دائم وعادل في اليمن دون أن يكون لدينا تصور حول مستقبل الدولة وشروط الحكم، ووسائله وآلياته.

وقال: "دعا العويشق المبعوث الأمريكي إلى تبني مشروع الغالبية الساحقة من أبناء اليمن، واعني به مشروع الدولة الاتحادية، الدولة الديمقراطية، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، مع معالجة موضوعية للقضية الجنوبية".

وأضاف: "بالتأكيد مشروع دولة لا مركزية في اليمن يتنافى مع نزوع الحوثيين نحو دولة ثيوقراطية، وحكم سلالي عنصري، منسوبًا إلى أكاذيب إلهية، تتماهى مع سياسة إيران التوسعية في المنطقة".

وأشار إلى أن رؤية  العويشق "لا يمكن تحقيقها دون الحفاظ على النظام الجمهوري وهو خيار الضرورة الوطنية، خيار الغالبية من أبناء اليمن، والوعاء القانوني الضامن لتحقيق أفكار السلم والعدالة والاستقرار في اليمن والمنطقة".

والثلاثاء، نشر العويشق مقالًا في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية بعنوان "خطوات عملية مقترَحة للمبعوث الأميركي إلى اليمن".

وقال إن "قرار الرئيس الأميركي بايدن، تعيين نائب مساعد وزير الخارجية تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خطوة مهمة تجاه حل الأزمة اليمنية، تدعم جهود مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة في هذا المجال".

واعتبر الغاء واشنطن تصنيف الحوثيين كمجاعة إرهابية بأنها من "المفارقات" في إدارة بايدن.

وأشار إلى أن "تحقيق وقف إطلاق النار على أرض الواقع صعب، بسبب انعدام الثقة بين الحكومة والحوثيين، وعدم وجود مراقبين دوليين، فإن على المبعوث ألا ينتظر بل يسعى على المسارات الأخرى".

وأورد العويشق في مقاله عدد من النقاط الذي قال ربما تساعد المبعوث الأمريكي إلى اليمن في تحريك الأزمة نحو الحل السياسي، أبرزها: فصل الأزمة اليمنية عن الملف النووي الإيراني،" لتفادي ربط مصير اليمن بملفٍّ مستعصٍ قد يستمر سنوات طويلة" حسب قوله.

ولفت إلى أن المفاوضات السابقة التي استمرت نحو عشر سنوات للوصول إلى الاتفاق النووي عام 2015.

وبحسب العويشق، فإنه في حال سُمح بربط الملف النووي الإيراني بالأزمة اليمنية "فإن الأزمة الإنسانية ستزداد سوءاً والاقتتال اليمني سيتصاعد".

وأشار إلى أن إيران تسعى لاستخدام تورطها في اليمن كورقة مساومة تحمي بها مواقعها الأكثر أهمية لها في الداخل الإيراني وفي العراق وسوريا ولبنان.

كما شدد على  ضرورة قيام المجتمع الدولي – والولايات المتحدة على وجه الخصوص – حماية وتأمين مضيق باب المندب والبحر الأحمر لكيلا تقع التجارة الدولية في هذين الممرين رهينة تصرفات الحوثيين.

واقترح توسيع "نطاق مهام القوة 151 (تحالف بحري متعدد الجنسيات مهمته مكافحة القرصنة)، أو تشكيل قوة جديدة، لتتولى حماية الممرات المائية في المنطقة ومنع الحوثيين من تهديدها، كما تتولى مراقبة حظر السلاح المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2216".

كما اقترح الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، على المبعوث الأمريكي إلى اليمن ضرورة  توفير "الضمانات الدولية لأي حل سياسي، و حماية المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها، واستئناف المساعدات التنموية لليمن".

ومنذ أسابيع يجري المبعوث الأمريكي مباحثات مع الأطراف اليمنية والإقليمية بشأن التهدئة واستئناف المشاورات السياسية لإنهاء الأزمة.

  


Create Account



Log In Your Account