مفوضية اللاجئين تقفل أبوابها بوجه اليمنيين .. ناشط يمني يبدأ إضرابًا عن الطعام في صومالي لاند
الخميس 18 فبراير ,2021 الساعة: 11:58 مساءً
خاص

أعلن ناشط يمني لاجئ في "صومالي لاند"، الاعتصام والإضراب عن الطعام هو وأسرته، بعد تعرضه للتهديد بالقتل.

وقال الناشط الإعلامي حافظ مطير، في بلاغ صحفي وصل "الحرف28" نسخة منه، إنه بدأ هو وأسرته منذ يوم الاثنين (15 فبراير الجاري) الاعتصام والإضراب عن الطعام أمام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة هرجيسا عاصمة صومالي لاند (أرض الصومال)، للمطالبة بحمايته وحماية أسرته.

ولا يوجد اعتراف دولي بأرض الصومال كدولة مستقلة، وتعتبرها الولايات المتحدة بأنها جزءا من جمهورية الصومال.

وبحسب مطير، فإنه تلقى تهديدات أكثر من مرة من مصدر مجهول، مضيفًا: " اضطررنا أن نبقى حبيسين المنزل و اذا اردنا شراء شيء (...) لم نستطع الذهاب الا أنا وابي وابني كنوع من الحماية".

ويتهم مطير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأنه تعامل معه باستهتار رغم معرفته المسبقة بالمخاطر والمهددات التي يتعرض لها.

وقال : "تتعامل معنا (المفوضية) باستهتار  وتستمتع بموتنا البطيء".

ويشير إلى أنه سبق وأن حصل على وعود من المفوضية بتوفير الحماية وجوازات له ولأسرته إلا أنها لم تكن سوى مجرد وعود، حد تعبيره.

وكان مطير قد لجأ إلى مدينة هرجيسا في أكتوبر 2019، بعد أن غادر مدينة مأرب (شمالي شرق اليمن)، عقب الإفراج عنه من قبل السلطات العسكرية هناك، بتهمة الاساءة للجيش في منصات التواصل الاجتماعي.

ظلّ مطير في هرجيسا "متخفيّا حتى وصلت أسرته في شهر مارس من عام 2020" كما يقول، دون أن يوضح سبب تخفيّه لمدة خمسة أشهر.

وأضاف لـ"الحرف28": "تعرضت لمحاولة اغتيال في 2 مايو 2020، في هرجيسا حينما خرجت أنا وابني الكبير لشراء أسطوانة غاز، فتفاجئنا بثلاثة أشخاص يحملون السكاكين ثم أشهروها عليّ".

وتابع: "فهربت إلى الخلف وصحت حينها، فكانت الأقدار أن جاءت سيارة من الشارع وتوقفت بجانبي مما أجبرتهم على الفرار وكانت بمثابة انقاذ"، دون أن يوضح كيف أنقذتهما السيارة.

في 6 سبتمبر العام الفائت، يقول مطير إنه "قابلت شخص أسود يتكلم العربية بطلاقة نادني من الخلف باسمي وقال لي إنه سلفي درس في دماج (بمحافظة صعدة شمال اليمن)  وأنهم مراقبين لنا ومتابعين لكل ما ننشر ولو لم أكن في هذا المكان لتقرب بدمي الى الله" إشارة إلى التهديد بالقتل.

وحمّل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، المسؤولية عن حياته وعن أي مخاطر يتعرض لها، مطالبًا إياهم بحمايته وأسرته ونقلهم إلى مكان آمن.

يشار إلى أن مفوضية اللاجئين جمدت ملفات اليمنيين في أكثر من دولة وترفض التعامل مع طلبات اللجوء أسوة بمواطني الدول التي تشهد حروبا وصراعات مسلحة.

ويعتقد أن هذا الموقف جاء منسجما مع رغبة الإمارات والسعودية اللتين تبذلان جهودا كبيرة لعرقلة منح تسهيلات لجوء لليمنيين.


فبحسب احصاءات مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤن الانسانية، هناك أكثر من 300 الف نازح يمني فروا من الحرب الدائرة في بلدهم الى الدول المجاورة.

ولجأ معظم اليمنيين إلى الصومال وكوريا الجنوبية وكندا ومصر وألمانيا، والولايات المتحدة.

وأواخر 2018، قُتل لاجئ يمني برصاص أحد حراس مخيم اللاجئين للأمم المتحدة في إقليم بوصاصو الصومالي.

ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account