معهد دراسات إسرائيلي : هناك 4 عوامل ستغير قواعد اللعبة في حرب اليمن بينها تدخل تركي محتمل ( ترجمة خاصة)
السبت 06 فبراير ,2021 الساعة: 09:34 مساءً
ترجمة خاصة

قال معهد "دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" (INSS) إن مؤشرات نهاية الحرب المستمرة في اليمن منذ ست سنوات، لم تلح في الأفق في أي مكان، مشيرا الى ان هناك أربعة عوامل رئيسة قد تغير قواعد اللعبة في اليمن، من بينها تدخل تركيا. 

وأوضح المعهد في التحليل الذي نشره مؤخرا على موقعه الإلكتروني وحرره" الحرف 28" بعد ترجمته الى العربية، أن العام المقبل قد يشهد " تغييرات معينة في اللعبة على المسرح اليمني يمكن أن تزيد من التوتر الإقليمي - وأحد هذه السيناريوهات المحتملة هو مصدر قلق مباشر لإسرائيل". 

وأضاف "لأكثر من عامين ، لم يحقق التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مكاسب عسكرية أو دبلوماسية كبيرة".

واوضح "تشبه خطوط القتال الحالية تقريبًا سيطرة التحالف على ما كان جنوب اليمن قبل عام 1990 وسيطرة الحوثيين على ما كان شمال اليمن قبل عام 1990. وتجري غالبية القتال الدائر بين قوات التحالف والحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالطاقة. الأرض وآخر موطئ قدم للتحالف في شمال اليمن". 

واكد أنه على الرغم من تراجع عوائد حملتها العسكرية في السنوات الأخيرة ، لا تزال الرياض غير مستعدة للانسحاب بسبب تكثيف هجمات الحوثيين على البنية التحتية السعودية بطائرات بدون طيار متطورة وصواريخ دقيقة قدمتها إيران. في محاولة لتهدئة الصراع وإخراج نفسها من القتال. 

واعتبر المعهد التقدم الأخير في تنفيذ اتفاق الرياض لعام 2019 ، ما هو الا خطوة لدرء الانهيار الداخلي للتحالف المناهض للحوثيين بقيادة السعودية في الوقت الحالي. ومع ذلك ، لم يتم حل التوترات الكامنة بين طرفي الاتفاقية ، وهي عرضة للظهور مرة أخرى عاجلاً أم آجلاً، حد قوله.

والشهر قبل الماضي، توافق المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والشرعية على تنفيذ اتفاق الرياض الثاني الموقع أواخر يوليو 2020،الا ان التنفيذ لم يتم سوى في الجانب السياسي الذي نص على تشكيل الحكومة بمشاركة الانتقالي بأربع حقائب وزارية، فيما يرفض الاخير تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق والذي كان ينص على انسحاب قواته من عدن وأبين وتسليم مهمة الامن لقوات حماية المنشآت وقوات الامن الخاصة. 

المعهد دلل في تحليله على عدم وجود مؤشرات لنهاية الحرب في اليمن، بإعادة ذكر ما نشرته مجلة نيوزويك الامريكية بخصوص تزويد إيران للحوثيين بطائرات بدون طيار متفجرة ذات أجنحة دلتا يبلغ مداها 2000-2200 كيلومتر، الى جانب 
استمرار الحوثيين بالكشف عن أنظمة أسلحة جديدة قدمتها إيران ، وآخرها صاروخ قدس -2 الذي استخدم لضرب منشأة أرامكو في جدة ، وكذلك وصول سفير إيراني إلى الحوثيين في صنعاء وحوثي سفير في دمشق. 


وعن العوامل التي قد تغير قواعد اللعبة في اليمن، قال المعهد ان أولى تلك العوامل تتمثل بالتكاليف الباهظة للصراع اليمني من حيث دماء السعودية وأموالها وسمعتها ، وحقيقة أن أهداف الحملة لا تزال غير قابلة للتحقيق ، والتي بسببها قد يقرر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن أوائل عام 2021 يعد أمرًا جيدًا لتقليص مشاركة الرياض في اليمن. 

اما العامل الثاني، فيقول المعهد انه يتمثل بإمكانية مهاجمة الحوثيين على الأصول الإسرائيلية أو على الأراضي الإسرائيلية لزيادة شعبيتهم، 

واضاف المعهد ان العامل الثالث يكمن في انهيار اتفاق الرياض، وهذا سيؤدي الى إعادة تشكيل سلسة لشبكة التحالفات والعداوات داخل اليمن.

ويرجح المعهد في العامل الرابع يتمثل بإحتمالية تدخل تركيا في اليمن لمواجهة دول الخليج وكذلك لتوسيع وجودها حول البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

واشار الى ان تدخل تركيا محتمل بعد تحقيق نجاح عسكري كبير لها من خلال الاستخدام الفعال للطائرات بدون طيار ، من ليبيا ، إلى سوريا ، إلى أذربيجان. 

ومنذ ست سنوات تعيش اليمن حربا طاحنة تسببت بأسوأ أزمة إنسانية بالعالم وقتل خلالها أكثر من 233 الف شخص بحسب احدث تقديرات للامم المتحدة. 





Create Account



Log In Your Account