وزير الخارجية الأسبق: بريطانيا وأمريكا أوقفتا قوات التحالف من دخول ميناء الحديدة
الثلاثاء 02 فبراير ,2021 الساعة: 04:41 مساءً
متابعة خاصة

كشف مسؤول حكومي يمني سابق عن الجهة التي تقف وراء وقف قوات التحالف العربي من دخول ميناء الحديدة أواخر عام 2018 عندما كانت على بعد 3 كيلومتر منه.

وقال وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني إن "من اتخذ القرار بوقف العمليات العسكرية في الحديدة اتخذه بناءً على تقييمات وتواصل دولي ورسائل وصلت من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بأن يتم التوقف وأنه سيتم التحول الى السلام وسيتم تحرير الحديدة وانجاز ذلك بدون عمليات عسكرية".

وأضاف في حديث تلفزيوني عبر قناة "الشرق" أن "بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية طالبتا بوقف تقدم قوات التحالف إلى ميناء الحديدة حين لم يتبق سوى ثلاثة كيلومترات الى الوصول اليه".

وتابع: "بصراحة لم تشرف الحكومة أو وزارة الدفاع على العمليات العسكرية في الساحل الغربي"، مشيراً إلى أنه "كان المتوقع أن تحسم القوات العسكرية في ميناء ومحافظة الحديدة خلال أسبوع".

وأكد اليماني أن "العمليات في الساحل الغربي كانت بقيادة طرف في التحالف وليس المملكة بشكل مباشر (إشارة إلى الإمارات التي كانت تقود العمليات بواسطة مجاميع مسلحة)".

ولفت إلى أنه عندما كان الفريق الحكومي في السويد لإجراء المحادثات بشأن اتفاق ستوكهولم "قدم وزير الدفاع الأمريكي آنذاك الجنرال جيم ماتيس تعهدات كبيرة جدا بأنه سيحدد كل القدرات العسكرية للقيادة المركزية للقوات الأمريكية التي تشرف على منطقة العمليات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأنه سيعمل على تجهيز أجهزة ساتلايت لمراقبة إنجاز المهمة في الحديدة".

ونوه اليماني إلى أن الجنرال الأمريكي "لم يستمر في منصبه سوى ايام قليلة بعد اتفاق ستوكهولم" (قدم استقالته إثر اختلافه مع الرئيس دونالد ترامب في السياسات الخارجية).

وفي 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، توصلت الحكومة والحوثيون إلى سلسلة اتفاقات بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

لكن الاتفاق الذي مضى على توقيعه عامين لا يزال متعثرًا، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

يشار إلى أن خالد اليماني شغل منصب وزير الخارجية لمدة عام واحد قبل أن يقدم استقالته في يونيو 2019.

وآنذاك، رجحت مصادر حكومية سبب استقالته إلى تساهله حيال التلاعب بتنفيذ اتفاق ستوكهولم والدور غير النزيه للمبعوث الأممي البريطاني مارتن غريفيث.

كما ترأس اليماني وفد الحكومة الشرعية في مشاورات السويد التي أفضت إلى توقيع اتفاق مع الحوثيين، اعتبره كثيرون حينها، مكسبا للحوثيين وانتكاسة للشرعية.


Create Account



Log In Your Account