الجمعة 29 يناير ,2021 الساعة: 04:26 مساءً

متابعة خاصة
اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم، مليشيا الحوثي بالانقلاب على اتفاقها مع الامم المتحدة بشان السماح لفريق الخبراء الدوليين بزيارة سفينة صافر بالحديدة وصيانتها.
وتحمل أكثر من 1.14 مليون برميل نفطي وباتت مهددة بالغرق او الانفجار ما سيسبب حدوث اكبر كارثة بيئية في العالم.
وجاء اتهام الحكومة للحوثيين بالانقلاب على اتفاق صيانة سفينة صافر بعد يوم من تصريح ما يسمر ب "نائب وزير خارجية المليشيا حسين العزي" الذي قال فيه ان " الأمم المتحدة تقدمت بطلبات إضافية خارج الاتفاق" وان جماعته لن تنفذ تلك المطالب.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية، معمر الارياني إن مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران انقلب على اتفاق مع الأمم المتحدة بخصوص ناقلة النفط صافر.
وأوضح معمر الارياني، وفق وكالة سبأ الرسمية، ان مليشيا الحوثي تراجعت من جديد عن اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق اممي بالصعود لناقلة النفط صافر وتقييم الوضع الفني بصيانتها او تفريغ حمولتها التي تزيد عن مليون برميل نفط، والذي كان مقررا مطلع شهر فبراير القادم".
واضاف الارياني "ان تراجع مليشيا الحوثي المتكرر عن التزاماتها يؤكد اتخاذها ناقلة النفط صافر ملف لابتزاز المجتمع الدولي والحصول على مكاسب سياسية دون اكتراث بالتحذيرات من المخاطر كارثية بيئية واقتصادية وانسانية ناجمة عن تسرب او غرق أو انفجار الناقلة".
وطالب الارياني المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الأعضاء في مجلس الأمن بموقف واضح من مراوغة مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا لمنع حدوث كارثة وشيكة، ودعم جهود الحكومة وتلبية المطالب الشعبية بتصنيفها "منظمة ارهابية".
وأمس، قال نائب وزير خارجية المليشيا حسين العزي، إن الأمم المتحدة تقدمت إليها بطلبات إضافية خارج الاتفاق وبعيداً عن إطار العمل المتفق عليه والموقع من الطرفين بشأن سفينة صافر".
وأوضح ان مطالب الأمم المتحدة الجديدة تتصل بعلاقتهم المالية مع شركات التأمين" مؤكدا ان جماعته لاتعنيها تلك العلاقة.
وجاء هذا الموقف الحوثي بعد يوم واحد من اعلان الامم المتحدة تأجيل موعد وصول فريق الخبراء الى السفينة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان صادر عن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، إن خبراءها سيصلون إلى الناقلة "صافر" قبالة سواحل الحديدة على البحر الأحمر، غربي اليمن، اوائل مارس/اذار المقبل
واكد دوغريك ان " الأمم المتحدة تبذل قصارى الجهد بغية الالتزام بهذا الجدول الزمني من اجل تنفيذ هذه المهمة".
وأضاف "أبلغنا سلطات (الحوثي) قلقنا بشأن العديد من القضايا اللوجستية التي لا تزال معلقة وقلنا إننا بحاجة ماسة لحل هذه المشكلات في الأيام العديدة القادمة لتجنب تفويت فرصة نشر الفريق الأممي على الناقلة في الوقت المناسب".
وكانت الامم المتحدة قد اعلنت أواخر نوفمبر الماضي، عن توصلها الى اتفاق مع الحوثيين بشأن السماح لفريق الخبراء الدوليين بالوصول الى السفينة.
وتوقعت حينها ان يصل الفريق الى السفينة في يناير او مطلع فبراير من هذا العام.
لكن الأمم المتّحدة، قالت في بيانها آنذاك إن الحوثيين وافقوا اكثر من مرة على وصول فريق الخبراء الى السفينة لكنها - اي الموافقة - ظلّت حبراً على ورق.
ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحيلولة دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، لكنّها لم تتمكّن من ذلك بسبب رفض الحوثيين لها بالوصول إلى السفينة.
وسبق ان حذرت الحكومة اليمنية بشكل مستمر المجتمع الدولي من التهاون مع المليشيا الحوثية بشأن ناقلة صافر، مؤكدة ان التساهل قد يحدث الكارثة في اي لحظة.
وسفينة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.
وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة. والسفينة مهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
وارتفعت مخاطر حدوث انفجار او غرق السفينة بشكل اكبر خلال الاشهر الماضية، مما ينذر بقرب حدوث كارثة بيئية ستكون الاكبر في العالم.