عاشت يتيمة وغنّت باسم مستعار وأدمنت اللون التعزي.. رحيل الفنانة اليمنية فائزة عبدالله
الثلاثاء 26 يناير ,2021 الساعة: 09:55 مساءً
خاص

تُوفيت اليوم الثلاثاء، الفنانة اليمنية فائزة عبدالله عن عمر ناهز 60 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة.

ووافتها المنية في مدينة عدن إثر مرض عضال عانت منه منذ سنوات.

وتعد فائزة عبدالله، فنانة من الرعيل الأول، عاصرت رموز الفن اليمني، وقدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأعمال.

أثْرت الساحة اليمنية بالعديد من الأغاني التي لا تزال حاضرة في أذهان جيل السبعينات والثمانينات، وأشعلت بصوتها الشجي حرائق الوجدان في زمانها، قبل أن يخفت صوتها وتتعرض للجفاء والمعاناة.


من هي فائزة؟

وُلدت فائزة في العدين بمحافظة إب (وسط)، ثم انتقلت في التاسعة من عمرها إلى مدينة تعز (جنوب غرب) عاشت حياتها يتيمة بعد أن توفي والديها قبل أن تبلغ العاشرة.

لم يكن لفائزة أي أخوة فقد قام الناس بتربيتها وعاشت حياة صعبة فهي "مقطوعة من شجرة" كما تصف نفسها في إحدى المقابلات التلفزيونية.

في سن الـ12 عامًا تزوجت فائزة على رجل يكبرها بنحو 15 عامًا ، وأنجبت منه ولدين وفتاتين.

بصوتها الشجي تحدّت فائزة عادات المجتمع وبددت الخوف الذي كان سائدا في شمال اليمن في ستينيات القرن الماضي.

بدأت فائزة مشوارها الفني عقب ثورة 26 سبتمبر 1962م، وسجلّت أولى أغانيها باسم مستعار "هدى عبده" (اسم ابنتها) خوفاً من عودة الإمامة ومعاقبتها، لاسيما وأن الغناء في عهد حكم الائمة كان محرمًا.

استقرت فائزة في مدينة تعز وأصدرت العديد من الأغاني، حتى استقلال جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني لتنتقل بعد ذلك إلى مدينة عدن.

في عام 1986، شهدت عدن اضطرابات سياسية وعلى إثرها أصيب الفن بشلل وتوقف الفنانين عن الغناء من بينهم فائزة، الذي ستتوجه لاحقًا للعمل في مصنع السجائر والكبريت.

عقب ذلك انتقلت فائزة إلى معهد الفنون لكنها واجهت صعوبات من إدارة المعهد آنذاك بحجة أنها أمية لا تجيد القراءة والكتابة، وفق مقابلة لها بثتها قناة المهرية في سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أنها التحقت بمحو الأمية لاحقًا.

شاركت الفنانة فائزة مع العديد من الفنانين في حفلات ومهرجانات خارج اليمن، أبرزهم حفل لندن وجيبوتي الذي شاركت فيه بمعية الفنان الكبير أيوب طارش.

كانت أغاني فائزة يغلب عليها اللون التعزي الذي رافقها في مسيرتها الفنية واتصل بها بشكل وثيق.

من أبرز أغانيها : تعز تعز، ومن اليمن نازلين، ورأس الصفا تركت لك أمارة، يا ذي الجبال الشامخات الأنكاب، وكم من كتاب، والجو صفا والطير فوق الأغصان، و يا وطني.

كما غنّت للعديد من الفانين مثل علي الآنسي، وعلي عبدالله السمة، وأيوب طارش.

 


Create Account



Log In Your Account