تقطعات ونهب وقتل خارج القانون... تعز : انفلات أمني غير مسبوق في المخا
الجمعة 22 يناير ,2021 الساعة: 09:03 مساءً
خاص

تشهد مدينة المخا، غربي محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة القوات المدعومة إماراتيا، انفلاتا أمنيا غير مسبوق، راح ضحيتها الكثير من المدنيين، وفق مصادر محلية وحقوقية. 

وقالت المصادر لـ"الحرف28" إن مدينة المخا تعيش حالة فوضى وانفلات أمني غير مسبوق، منذ تسليم أمنها لقوات الامن المركزي التابعة لطارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح، المدعوم إماراتيا. 

ويقود طارق صالح - القيادي السابق في المليشيا الحوثية - قوات ما يعرف ب"حراس الجمهورية" في الساحل الغربي لتعز والحديدة التي تقاتل الى جانب المقاومة التهامية وألوية العمالقة ضد المليشيا الحوثية هناك. 

وأوضحت المصادر أن مدينة المخا والمناطق المجاورة لها تشهد بشكل مستمر أعمال نهب وتقطع وقتل خارج القانون. 

وأضافت أن عصابات مسلحة تقوم بنهب الممتلكات العامة والخاصة، تحت نظر قوات الامن المركزي التابعة لطارق صالح التي تولت أمن المدينة. 

وأشارت الى عددا من السيارات والدراجات النارية والأراضي الخاصة بالمواطنين الى جانب أراضي تابعة للدولة تعرضت للنهب من قبل عصابات وشخصيات نافذة. 

واكدت ان بعض عمليات النهب تتم بحماية عناصر من قوات طارق صالح. 

وأضافت المصادر أن عددا من المواطنين تعرضوا في طرق خارج المدينة للتقطع والنهب لممتلكاتهم وسياراتهم من قبل عصابات مسلحة مجهولة. 

ولفتت إلى ان بعض المواطنين الذين تعرضوا للتقطع رفضوا تسليم ما بحوزتهم من ممتلكاتهم الخاصة فتعرضوا للاعتداء المسلح. 

وبحسب المصادر، فإن آخر تلك الجرائم ما تعرض له الشاب "ايمن عسيلو" الذي تعرض قبل يومين لاعتداء مسلح من قبل عصابة تقطعت له في المخا. 

واوضحت أن العصابة أطلقت النار على الشاب "عسيلو" وقامت بطعنه، بعد رفضه تسليم سيارته التابعه لاحدى المنظمات العامله في المخا، وذلك قبل نقله الى أحد مستشفيات عدن، مؤكدة ان حالته ماتزال خطيره جداً. 

وفي السياق، اعلن الاعلام الامني للساحل الغربي، قبل ايام ، عن عثور القوات الامنية على جثة شاب ملقاة على إحدى الطرق بالمخا، وكان عليها أثار تعذيب وطعن. 

وأواخر الشهر الماضي، عثر سكان محليون بالمخا على جثة شاب ملقاة على ساحل المدينة كان قد اختفى قبل ثلاثة أيام. 

وتخضع مديريات الساحل الغربي بتعز والحديدة، منذ 2016،لسيطرة القوات المدعومة اماراتيا. 

وتعتبر مدينة المخا مركز التحكم والسيطرة ومؤخرة لقوات طارق صالح الذي كان يقاتل في صفوف المليشيا الحوثية، حتى مقتل عمه صالح على يد عناصرها في 4 ديسمبر 2017، قبل ان يفر الى عدن ويتلقى دعما اماراتيا وينظم للقتال ضد المليشيا في الساحل الغربي، بدون الاعتراف بالشرعية.


Create Account



Log In Your Account