يربطهما ممول واحد على علاقة وثيقة بإسرائيل .. تحالف معلن بين الانتقالي "الإنفصالي" والحزب الناصري  "الوحدوي"  ​
الأربعاء 20 يناير ,2021 الساعة: 08:37 مساءً
متابعة خاصة

بدأت تلوح في الأفق ملامح إعلان التحالف بين المجلس الانتقالي الجنوبي والتنظيم الوحدوي الناصري المدعومين إماراتيا، بعد أن ظل التنسيق والتعاون الاعلامي والسياسي بينهما، طوال الفترة الماضية، بطريقة غير معلنة رسميا. 
وبحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد عقد فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، لقاءا في عدن، مع عبدالله نعمان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري اليمني. 

وأوضح الموقع أن الطرفين ناقشا خلال اللقاء، القرارت الرئاسية الأخيرة التي أعلن الطرفين رفضها،  وطريقة مواجهتهما لها. 

وكان الانتقالي والناصري الى جانب الحزب الاشتراكي، قد أعلنوا في بيانات منفصلة ومتزامنة، رفضهم للقرارات الرئاسية الأخيرة التي أصدرها الرئيس هادي يوم الخميس الماضي، وقضت بتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى، وعبدالله محمد ابو الغيث، و وحي طه عبدالله جعفر امان نائبين لرئيس المجلس بالإضافة إلى قرارات أخرى بتعيين نائب عام وأمين عام لمجلس الوزراء. 

وبحسب موقع الإنتقالي الذي طالعه الحرف28، فقد أكد أمين عام الناصري، نعمان على "أهمية التنسيق وفتح قنوات تواصل لتعزيز العمل المشترك بين الأحزاب الأخرى الرافضة للقرارات الأحادية، مع المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة التحديات التي تقف عائقاً أمام استقرار الوضع الامني والمعيشي للمواطن" في اشارة الى القرارات الرئاسية الاخيرة. 

وأكد نعمان الذي يتهم بالعمل مع أجهزة أمنية إماراتية استعداد التنظيم لمضاعفة جهوده مع جميع الجهات القانونية لمواجهة تلك القرارات التي شكلت مخالفة صريحة للدستور والقوانين النافذة في البلاد . 

وتناغم الخطاب الاعلامي للطرفين، اللذين يتلقيا دعمهما من أبوظبي، في كل مواجهة يخوضها الانتقالي ضد الجيش الوطني حيث كان اعلامهما يصف الجيش بداعش والقاعدة.

وسبق لنعمان الذي عبر عن احتفائه بانقلاب الحوثي وسيطرته على صنعاء في 2014 التشكيك في شرعية حكومة هادي واعتبر ان الحكومة الشرعية هي تلك التي تشكلت في صنعاء بعد الانقلاب وتوقيع مايعرف باتفاق السلم والشراكة مع الحوثيين، كما عرف بمساندته للمليشيات المتطرفة المدعومة اماراتيا والمتورطة بارتكاب جرائم اغتيالات في عدن وتعز.

وطبق  موقع الانتقالي، فقد اتفق الطرفان على "أهمية تظافر الجهود وتعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات والعراقيل التي تضعها القوى المتطرفة الداعمة للإرهاب التي تريد عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وتحجيم نفوذها وتواجدها على الساحة السياسية"، في إشارة إلى القوى الداعمة للشرعية ومنها حزب الإصلاح. 


وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر مطلع إنه من المحتمل أن يعلن الانتقالي  موقفًا رافضًا لاستكمال تنفيذ بنود الملحق العسكري والأمني خلال وقت قريب دون تحديد الموعد الزمني بشكل دقيق، وفق المصدر أونلاين. 

وتثير أنشطة نعمان وعلاقته الوطيدة بالإمارات علامات استفهام كبيرة بشأن مستقبل التنظيم الناصري الذي تأسس على ايدلوجية الوحدة العربية وشعار معاداة إسرائيل بينما يعمل في اليمن أداة للإمارات حليفة إسرائيل التي تدعم مخططات تمزيق اليمن، في الوقت الذي يعمل قسمه الآخر في صنعاء مع الحوثيين وإيران.

وفي ذروة الحملات التي شنها المجلس الانتقالي ضد العمال من ابناء المحافظات الشمالية وأبناء تعز خصوصا، بعد انقلاب المجلس الاتتقالي في 10 أغسطس في عدن بدعم اماراتي كان أمين عام التنظيم الناصري ينشط من عدن بشكل آمن ويطلق تصريحات مؤيدة للإمارات ومتوددة للانتقالي.

ويتضمن الملحق العسكري والأمني لاتفاق الرياض،  سحب القوات التابعة للانتقالي من العاصمة المؤقتة عدن إلى مواقع خارج المدينة، إضافة إلى ملف إعادة الانتشار الأمني في عدن وأبين، قبل تشكيل الحكومة. 

لكن الضغوطات السعودية الاماراتية أجبرت الشرعية على اعلان تشكيل الحكومة قبل تنفيذ الملحق بشكل كامل على ان يستكمل التنفيذ فور إعلان تشكيل الحكومة التي يشارك فيها الانتقالي وعودتها إلى عدن بعد ذلك. 

ورغم اعلان تشكيل الحكومة وعودتها الى عدن في 30 ديسمبر الماضي، الا ان الملحقين العسكري والأمني لاتفاق الرياض لم ينفذا حتى الآن، إذ تواصل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تواجدها في أغلب المعسكرات والمواقع الأمنية، فيما تسلمت قوات الحزام الأمني مؤخرًا دوريات حديثة، وعززت انتشارها في المدينة في مخالفة لاتفاق الرياض الذي ينص على إسناد مهام تأمين عدن لقوات الشرطة والنجدة.


Create Account



Log In Your Account