السبت 16 يناير ,2021 الساعة: 06:31 مساءً
خاص
تحولت مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة التي تسيطر عليها قوات طارق صالح المدعومة اماراتيا، إلى منبع إمداد للمليشيا الحوثية بالمشتقات النفطية، في ضل استمرار المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الحرف28"، إن عشرات الدينات المحملة بالمشتقات النفطية تهرب باستمرار من مدينة الخوخة، الى مناطق الحوثيين.
واكدت ان عمليات تهريب المشتقات النفطية للحوثيين تتم بكميات مهولة وتحت حماية متنفذين محسوبين على السلطات المعنية بالمنطقة.
واتهمت المصادر بعض القيادات بتبادل الادوار حيث البعض يقوم بحمايتها والبعض الاخر يتواطئ ويغض يغضون الطرف، مضيفة ان "كلمة السر المشتركة دعمم (وحقك يوصلك)"، في اشارة الى استلام مبالغ مالية مقابل السماح بمرور المشتقات النفطية للحوثيين.
واوضحت المصادر ان الدينات المحملة بالمشتقات النفطية تمر عبر النقاط العسكرية التابعة لقوات طارق صالح وقوات العمالقة والشرطة العسكرية، في مدينة الخوخة، قبل ان تتجه إلى مناطق الحوثيين.
وأضافت انه خلال اليومين الماضيين تم رصد 6 قواطر، و23 دينا محملة بالمشتقات النفطية، في طريقها للحوثيين، مشيرة الى ان بعضها براميل سعة 200لتر ،والبعض الاخر براميل فيبر جلاس 1000لتر معباة بمادة الديزل والبترول.
والاربعاء، قالت المصادر انها رصدت 12 شاحنة (دينا ) محملة براميل مشتقات نفطية، متنوعة المقاسات.
وأوضحت ان مصدر حصول الدينات على النفط هو محطة تتبع شخص يدعى عثمان ابراهيم دليبي الذي يقوم ببيع المشتقات النفطية لملاك الدينات، فيما يقوم شقيقه بمهمة تهريبها عبر النقاط العسكرية.
وكان شقيق مالك المحطة مختار دليبي، الذي كان يحتل منصب عمليات اللواء 9عمالقة، قبل ان يتم فصله، وفق ذات المصادر.
المصادر اكدت ان المحطة التي تبيع المشتقات النفطية قبل تهريبها للحوثيين، تقع في منطقة القطابا بجوار نقطة التفتيش التابعه للامن المركزي وأنه يتم مشاهدتها اثناء التعبئه، قبل ان تمر من النقطة دون اي اعتراض.
وأضافت ان المشتقات النفطية المهربة تمر - بعد مرورها من نقطة الامن المركزي - بنقطة الشرطة العسكرية التابع للمقاومة الوطني ومن ثم بقطاع اللواء السادس عمالقة دون اعتراض.
واشارت المصادر الى ان القواطر والدينات النفطية تتجه، بعد التعبئة من المحطة، شرقا في الطريق المعبد قبل ان تصل الى المناطق الغير محرره.
وذكرت المصادر انها أبلغت السلطة المحلية وادارة الامن وقائد ك1 من اللواء السادس عمالقة عبدالحكيم المشولي، والعمليات المشتركة التي بدورها عممت البلاغ فورا للواء السادس.
وتحدث عمليات التهريب هذه، رغم ان مدينة الخوخه تعاني من ازمه خانقة في المشتقات النفطية وارتفاع اسعاره.