اليمن بين فجوة اﻹغاثة وإغاثة الفجوة..
الجمعة 15 يناير ,2021 الساعة: 11:09 صباحاً


بعض منظمات عاملة باليمن وتحت يافطات إنسانية وإغاثية ربما استغلت هذه الفجوة الحربية الشائكة لاستنزاف أغلب الدعم الدولي الموجه لصالح اليمن المنكوب بل بعضها ربما تأسست من أجل حرب اليمن وأصبحت جزء لا يتجزأ من مشروع استغلال ابتزازي يمارس سطوته وإذلاله الامتهاني الحاد ضد اليمنيين بكل الجهات والجبهات والتوجهات تربح بثراء فاحش على حساب إفقار كل اليمنيين.
للأسف لم تكن فاعلة وكميسرة بما يكفي بقدر متاجرتها بمعاناة الملايين ومتاجرتها بالمعلومة من جهة إلى أخرى هي كعميل مزدوج ويشهر سيفه في وجه كل من قال لها هذا صح وهذا غلط وتعتبره معيقا لعملها معرقلا لمخططاتها يجب ملاحقته قانونيا، بالتالي تسرح وتمرح بغموض محير لن نتفاجأ أن البعض منها دون تسمية جزء من ازمة هذا البلد كإطالة أمد الحرب .

لا يستبعد تشكيل لوبيهات تخصها لا سيما لو تمكنت من الاستيلاء على تفاصيل الجيوبوليتيكيا سكانية ديموغرافية وغيره التي اخترقتها خلال سنوات الحرب بمساعدة أنظمة استخباراتية لدول عظمى أو إقليمية وحتى حليفة لتتحكم بتعيين رؤساء وبطباعة عملة وبغيرها من اﻷمور المخيفة لنا كمجتمع منكوب بل متضرر شكلا وموضوعا.


ولا أعني هنا كل المنظمات اﻹنسانية العاملة باليمن ومن تقدم خدماتها إغاثيا على وجه مشكور ولكن من أعنيه تلك المنظمات المغردة خارج السرب اﻹنساني ولا نلمس لها حضورا إغاثي أكثر منه اشتغالها على ما يسمى الدمج المجتمعي والنوع الاجتماعي أو من هذه اﻷمور التي لا نستثنيها جملة.

إنما نحذر من غموضها وعملها المنفرد بعيدا عن السلطات المحلية لمناطق الشرعية  والمعترف بها دوليا، وربما بعضها مرتبطة بمشروع دوغمائي كاﻹعلان المشترك الذي يسوق له المبعوث اﻷمني نفسه هذا اﻷخير على ارتباط وثيق بلوبيهات وتوجه جماعة اﻹرهاب الحوثي الانقلابية.

ولا يشك أي يمني من التلاعب العبثي الحاصل والذي يرعاه سيادة المبعوث وجهات دولية تستثمر تلاعبه المتعمد بالقضية اليمنية والذي أتاح فرص ذهبية لتنمرات اﻹرهاب الحوثي أو لتمردات وانقلابات هنا أو هناك.

وهذا لن يعزز أي هدف لتوجهات دول التحالف أو الحكومة اليمنية الشرعية ولا ﻷحزاب مساندة لها ولا للمجتمع اليمني المتضرر اﻷول واﻷخير.


Create Account



Log In Your Account