غريفيث يبلغ مجلس الأمن بتعثر مفاوضات الإعلان المشترك
الخميس 14 يناير ,2021 الساعة: 07:02 مساءً
متابعة خاصة

أبلغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، مجلس الأمن الدولي بأن مفاوضات الإعلان المشترك بين الأطراف اليمنية لن تستمر إلى أجل غير مسمى.

وقال غريفيث في إحاطة لمجلس الأمن، إن المفاوضات بشأن الإعلان المشترك كانت محبطة، وأنها لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية.

وأشار إلى انه من الصواب متابعة المقترحات الواردة في الإعلان المشترك. لافتًا إلى أن الطريقة لإنهاء الحرب تكمن في الاتفاق على نهاية سياسية متفق عليها.

وأضاف المبعوث الأممي أنه من الصواب السعي نحو تحقيق المقترحات التي يتضمنها الإعلان المشترك، واستئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع بشكل شامل.

وتتضمن مسودة الإعلان المشترك على عدة بنود أبرزها، وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية.

وتابع لم يكن الطريق إلى السلام في اليمن سهلاً أبدًا في الماضي. وأعتقد أنه الآن بات أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر.

وأردف : "لكن لازال هناك مخرج. حتى بعد كل المآسي التي عانى منها اليمنيون، فإن السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه ".

وأطلع غريفيث مجلس الأمن حول زيارته إلى السعودية والعاصمة المؤقتة عدن، ولقائه بمسؤولين في الرئاسة اليمنية والحكومة.

وقال "صدمني الحطام الذي رأيته في موقع هجوم مطار عدن وكان حجم الدمار غير عادي".

وجدد المسؤول الأممي إدانته بأشد العبارات للهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن في 30 ديسمبر /كانون الأول الماضي.

وأسفر الهجوم على مطار عدن، عن 28 قتيلا وأكثر من 100 جريح بينهم مسؤولين حكوميين وعمال إغاثة إنسانية وصحفيين.

وأعرب غريفيث عن قلقه بشأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية أجنبية" و ما سيترتب عليه من تأثير مخيف على جهود التقريب بين الحكومة الحوثيين، حد تعبيره.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، الاثنين، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي، والقياديين فيها، عبد الخالق الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها أخفقت في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account