بعد زيارة غير معلنة لموسكو.. مسؤول في مكتب هادي: مليشيات يدعمها امراء حرب منعت الرئيس من العودة إلى عدن وعلى اتفاق الرياض توضيح وضع سقطرى
الإثنين 21 ديسمبر ,2020 الساعة: 10:33 مساءً
متابعة خاصة

قال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أحمد العيسي، إن عدم عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن سبب في حدوث الكثير من الأزمات.

وأضاف العيسي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن "منع الشرعية بكافة مؤسساتها وعلى رأسها رئيس الجمهورية من العودة إلى عدن خلال الخمس السنوات الماضية خلف الكثير من الأزمات في العاصمة المؤقتة عدن ومحيطها، وقد تشكلت أجهزة أمنية وعسكرية مليشياوية لا تدين بالولاء للدولة وتتلقى أوامرها من أمراء حرب وجماعات مصالح تحركها نوازع انفصالية".

وتابع، أن الحكومة السابقة أهدرت الكثير من الفرص السانحة لإحداث فارق في العاصمة المؤقتة عدن ومكنت بتساهلها وضعفها هذه المليشيات من إحكام السيطرة على المدينة وهو ما لم تكن تحلم به.

ومنذ أغسطس 2019، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا على محافظة عدن، عقب طردها للحكومة الشرعية ووزرائها.

وأعرب العيسي عن أمله في نجاح جهود السعودية في تنفيذ الشق الأمني والعسكري وإعادة انتشار القوات وسحب السلاح الثقيل إلى الجبهات.

وشدد على ضرورة عودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى عدن وتفعيلها والعمل على تطبيع الأوضاع وإحداث فارق حقيقي وملموس.

والجمعة، أعلنت الرئاسة تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا، مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض.

ومن المقرر أن تعود الحكومة الجديدة برئاسة معين عبدالملك إلى العاصمة المؤقتة عدن، في غضون أسبوع أو عشرة أيام بعد استكمال الترتيبات اللوجيستية والأمنية، وفق تصريحات السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.

وقبل يومين من إعلان الحكومة الجديدة، قام العيسي بزيارة غير معلنة إلى موسكو والتقى خلالها  نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفق ما أوردته الوكالة،  لم يعلن عن طبيعتها وما اذا حملت رسالة من هادي  الى الرئيس الروسي.

وفيما يتعلق بالوضع حول جزيرة سقطرى، قال العيسي، إن "موقف الرئيس من السيطرة المسلحة على جزيرة سقطرى والعبث الحاصل فيها موقف رافض ويعتبره انقلابا لا يختلف عن انقلاب الحوثي، والشعب اليمني وقيادته السياسية لا يمكن أن يفرط بأي شبر من أراضيه مهما كانت الظروف".

وتخضع محافظة سقطرى  منذ يونيو/حزيران الماضي، لقوات المجلس الانتقالي التي سيطرت على الأرخبيل بعد حصارها لأسابيع، بدعم من الإمارات وعلى مرأى ومسمع من القوات السعودية المنتشرة في الجزيرة.

وأضاف أن هادي لن يقبل بانقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ولن يقبل مطلقاً أن تحكمه بالقوة والخرافة جماعة عنصرية، و لن يقبل أن يفرط بأي شبر أو يرضى التساهل فيما يخص السيادة المطلقة والكاملة على كل ترابه الوطني.

وشدد العيسي على أنه "لا بد من التوضيح أن اتفاق الرياض واضح فيما يخص سقطرى أو غيرها، وأن الدولة لا بد أن تبسط سيطرتها على كل اليمن وهي مواقف لا يمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال".


Create Account



Log In Your Account