السبت 12 ديسمبر ,2020 الساعة: 09:17 مساءً

متابعات
قالت وكالة "الأناضول" اليوم السبت، إن قوات تتبع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بدأت الانسحاب من محافظة عدن (جنوب)، فيما تواصل انسحاب مسلحي المجلس والقوات الحكومية من خطوط التماس في محافظة أبين (جنوب).
ونقلت الوكالة عن عضو في لجنة الوساطة، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، قوله إن لواء يتبع للانتقالي انسحب، السبت، من محافظة عدن إلى جبهات القتال مع الحوثيين شمالي محافظة الضالع (جنوب).
ولجنة الوساطة تشكلت في أغسطس/ آب الماضي، وتضم ضباطا سعوديين وشخصيات مجتمعية يمنية، ومهمتها مراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي في أبين، وفقا لاتفاق الرياض.
والجمعة، بدأت القوات الحكومية ومليشيا المجلس الانتقالي انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وأوضح المصدر، أن هذه أول عملية انسحاب فعلية لقوات الانتقالي من عدن تنفيذ لاتفاق الرياض.
في السياق، أشار المصدر ذاته أن "قوات الحكومة والانتقالي واصلت انسحابها من نقاط التماس في أبين، حيث نفذت عملية انسحاب جديدة، السبت، بواقع لواءين عسكريين من كل طرف".
وذكر المصدر، أن عدد الألوية التي انسحبت من خطوط التماس في أبين، حتى اليوم، بلغ 3 ألوية من كل جانب.
وأوضح أن عملية الانسحاب للقوات من الطرفين (لا يعرف قوامها) سوف تستمر خلال الأيام القليلة القادمة.
في السياق، أعلن بيان مقتضب لقوات الدعم والإسناد (تابعة للانتقالي) أن لواءين يتبعان للمجلس انسحبا، السبت، من أبين إلى محافظة لحج (جنوب).
من جانبه، أفاد مصدر عسكري حكومي للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن الألوية التابعة للحكومة التي انسحبت من أبين، توجهت لمنطقة قريبة من جبهة "مكيراس- ثره" القتالية مع الحوثيين.
وتتبع "مكيراس" محافظة البيضاء (وسط) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتجاورها منطقة "ثره" الواقعة في مدينة لودر بمحافظة أبين الخاضعة لسيطرة الحكومة.
والجمعة، أعلنت قيادة التحالف العربي إن "خطوات تنفيذ الشق العسكري بفصل وخروج القوات (الحكومية والتابعة للانتقالي) تسير حسب الخطط".
ولفتت إلى أن "هناك التزام وجدية من الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري (من اتفاق الرياض)".
والخميس، أعلن التحالف العربي، توافق الحكومة و"الانتقالي" على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وفق الوكالة السعودية الرسمية.
ولم يذكر التحالف أية تفاصيل أخرى بشأن آلية الانسحاب، والخطوات التي ستعقب ذلك.
وبعد نحو 9 أشهر على توقيع الاتفاق، لم تنفذ بنوده على أرض الواقع؛ مما دفع التحالف إلى الإعلان عن آلية لتسريعه، شملت تنفيذ ترتيبات عسكرية وأمنية، ثم تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
وشملت الآلية استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة و"الانتقالي"، وإخراج القوات العسكرية من محافظة عدن، إضافة إلى فصل قوات الطرفين بمحافظة أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
لكن تنفيذ الآلية اصطدم بعقبات، أبرزها تضارب المواقف بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، والترتيبات العسكرية والأمنية، فضلا عن تجدد الاشتباكات بين الطرفين في أبين.