فريق الخبراء يطالب مجلس الأمن بإحالة ملف منتهكي حقوق الإنسان في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية
الجمعة 04 ديسمبر ,2020 الساعة: 10:13 مساءً
متابعات

طالب فريق خبراء الأمم المتحدة الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن، من مجلس الأمن الدولي إحالة ملف منتهكي حقوق الإنسان في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأطلع فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن اليوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جلسة مغلقة على تقريره الثالث "وباء الإفلات من العقاب في أرض معذبة" حيث وأورد تفاصيل الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وتناول التقرير الضربات الجوية، التي تسببت بسقوط آلاف المدنيين، والهجمات الصاروخية العشوائية، وزرع الألغام، وتجنيد واستخدام الأطفال، وكذلك جرائم الإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، وعرقلة العمليات الإنسانية.

وقال كامل الجندوبي ، رئيس فريق الخبراء إن: "المدنيون في اليمن لا يتضورون جوعاً ، بل يتم تجويعهم من قبل أطراف النزاع".

كما شجبت الفريق تفشي الإفلات من العقاب على الانتهاكات ، مما أدى إلى تأجيج المزيد من الانتهاكات.

وأضاف الجندوبي أن الوضع في اليمن وصل إلى بعد "سريالي وعبثي".  لافتًا إلى استمرار الانتهاكات هذا العام يؤكد الغياب التام لاحترام القانون الدولي وحياة الإنسان من قبل أطراف النزاع. بالنسبة للمدنيين في اليمن ، ببساطة لا يوجد مكان آمن للهروب من ويلات الحرب.

وأضاف الجندوبي في ملاحظاته أمام المجلس: "لقد أكدت تحقيقاتنا هذا العام مستويات متفشية من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ، والتي قد يرقى الكثير منها إلى جرائم حرب".

وشدد فريق الخبراء على عدم وجود أيدٍ نظيفة في هذا الصراع. مشيرًا إلى أن مسؤولية الانتهاكات تقع على عاتق جميع أطراف النزاع.

وخلص التقرير في نتائجه إلى انتهاكات ارتُكبت من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاء التحالف ، لا سيما السعودية والإمارات.

وأضاف التقرير أنه مع ذلك، على حد علم الخبراء، لم يتم تحميل أي شخص من أي من أطراف النزاع المسؤولية عن أي

وقال الجندوبي: "المساءلة هي المفتاح لضمان العدالة والسلام المستدام لشعب اليمن. نحن قلقون من استمرار الإفلات من العقاب بلا هوادة إلى حد كبير بالنسبة لأولئك الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة، مما يزيد فقط من انعدام الأمن في اليمن".

وأضاف: أن انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تُستدعى لما هي عليه – تهديدات للسلام والأمن والتنمية، ومحرك رئيسي للصراع.

ولاحظ الفريق أن "أزمة حقوق الإنسان في اليمن تمس بشكل مباشر المسائل المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن بما في ذلك التهديدات للسلم والأمن الدوليين، والوضع في الشرق الأوسط".

وقال الجندوبي إنها "الآن مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي للتدخل لمساعدة الشعب اليمني".

وجددت المجموعة دعوتها إلى الدول لوقف نقل الأسلحة إلى أطراف النزاع بالنظر إلى دور عمليات النقل هذه في إدامة الصراع وربما المساهمة في الانتهاكات.

وقال الجندوبي: "إن استمرار تزويد أطراف النزاع بالأسلحة لا يؤدي إلا إلى إدامة الصراع وإطالة معاناة الشعب اليمني".

وكان تقرير الخبراء، قد كشف عن ارتكاب مليشيات الحوثي والانتقالي وقوات التحالف العربي، انتهاكات ترقى لجرائم الحرب، ودعا مجلس الأمن لضمان عدم إفلاتهم من العقاب، مقترحاً إحالة ملفاتهم لمحكمة الجنايات الدولية.


Create Account



Log In Your Account