الأربعاء 02 ديسمبر ,2020 الساعة: 05:05 مساءً

متابعة خاصة
شن وزير النقل السابق صالح الجبواني، انتقادا لاذعا لمثقف وكاتب يمني بسبب مقال له تحدث فيه عن الصراع في أبين.
وتشهد أبين منذ أغسطس من العام الماضي، مواجهات شبه مستمرة بين مليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا، والجيش الوطني بعد شن الاخير لعملية عسكرية واسعة للقضاء على انقلاب الانتقالي، الذي نفذ في ذات الشهر وتمكن الجيش خلالها من استعادة شبوة وابين وصولا الى مداخل عدن قبل ان يتدخل طيران الامارات الذي قصف الجيش ليتراجع الاخير الى مدينة شقرة في أبين.
وقال الجبواني في تغريدة له على تويتر رصدها محرر الحرف 28، "د. أحمد عبداللاه مثقف ضالعي جميل وصديق رائع لكني فجعت عندما قرأت له مقالا مؤخرا يسوق فيه للصراع في أبين أنه مع الأخوان"
وأضاف "مادام والمثقفون على ذات نسق الغوغاء يبدو أن مشكلتنا مع الضالع أعمق مما كنا نعتقد".
وأكد الجبواني مذكرا عبداللاه "المثقفون عقول الأمم التي تحافظ عليها من الإنحرافات الإيدلوجية وهوس التعصب".
وكان عبداللاه قد كتب مقالا في موقع" اليوم الثامن" رصده محرر الحرف 28، قال فيه " بالرغم من معارك الاستنزاف أمام خصوم عقائديين (انصار الله والإخوان والقاعدة) - يقصد الجيش الوطني - إلا أن هناك توقعات بأنها قادرة على تغيير الموازين على الساحة الجنوبية".
وأضاف" بين "الإخوان" والجنوبيين ليس فقط تاريخ من الدماء التي لم تبرد وإنما صراع وجودي حول الأرض والمصير".
ونهاية يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، اتفاق الرياض الثاني وآلية لتسريع تنفيذه، بين الحكومة والانتقالي لانهاء انقلاب الاخير مقابل مشاركته بالسلطة.
واتفاق الرياض الثاني هو اتفاق معدل عن الاتفاق الاول الموقع بين الطرفين في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019،و الذي عجزت السعودية عن إجبار الانتقالي على تنفيذه.
وتتضمن الآلية تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار ومغادرة مليشيا الانتقالي لمحافظة عدن وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
لكن، رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الاتفاق الا ان مليشيا الانتقالي تعرقل تنفيذه بحسب اتهامات الحكومة لها.