"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى"... الرئيس هادي يصدم اليمنيين بتهنئة رئيس الامارات وولي عهدها ويشيد بمواقفهما
الثلاثاء 01 ديسمبر ,2020 الساعة: 07:27 مساءً
خاص

بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم، برقية تهنئة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهده محمد بن زايد وولي عهد دبي محمد آل مكتوم، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادهم.

وأشاد هادي،وفق وكالة سبأ الرسمية، بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب اليمن وشرعيتها الدستورية.. مثمناً الدعم الاغاثي والإنساني والتنموي المقدم لليمن في مختلف المجالات.

وتأتي تهنئة هادي في الوقت الذي بلغ الغليان الشعبي ضد الامارات ذروته، حيث يطالب الشعب وعدد كبير من المسؤولين بطردها من اليمن.

وتشارك الامارات التي يتولى إدارتها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس 2015، لدعم الشرعية.

ومن حينها، قامت الامارات بمساعدة وتواطئ السعودية بتشكيل مليشيات مناوئة للحكومة الشرعية" مليشيا المجلس الانتقالي، الاحزمة الامنية بعدن ولحج وابين والضالع، الى جانب النحبة الشبوانية والحضرمية" 

كما أقامت الامارات في المناطق التي تسيطر عليها مليشياتها سجونا سرية تمارس فيها شتى صنوف التعذيب بحق منتقديها او المعارضين لمشروعها في اليمن. 

الى جانب ذلك، شكلت الامارات خلايا ارهابية، بينهم مرتزقة اجانب، لتصفية الشخصيات السياسية والدينية والعسكرية المعارضة لها، وتشير بعض التقارير الى قيام تلك الخلايا باغتيال اكثر من 200 شخصية سياسية ودينية وعسكرية شاركت في تحرير الجنوب من مليشيا الحوثي. 

وتسعى الامارات الى السيطرة على الموانئ والجزر والثروات اليمنية عبر مليشياتها او باستخدام تلك المليشيات كأداة ضغط على الشرعية لتحقيق اهدافها عبر اتفاقيات مع الحكومة. 

وفي أغسطس 2019، دعمت الامارات مليشيا الانتقالي لتنفيذ انقلاب على شرعية هادي بعدن. 

وعقب الانقلاب نفذ الجيش عملية عسكرية لانهائه، ونجح في استعادة شبوة وأبين ووصل الى مداخل عدن. 

الا ان الامارات أوقفت التقدم بشنها غارات جوية مكثفة على قوات الجيش وأسفر القصف عن مقتل المئات من ضباط وجنود الجيش. 

وفي هذا السياق، اتهم وزير النقل المستقيل صالح الجبواني، في لقاء بثته "المهرية"مؤخرا ، رئيس الوزراء معين عبدالملك بإعطاء الضوء الأخضر للإمارات لقصف الجيش في أغسطس 2019، تحت مزاعم كاذبة تعتبر الجيش الوطني "دواعش وإخوان" حد قوله.

ويعد القصف تراجع الجيش الى مدينة شقرة الساحلية بأبين القريبة من عدن بعد دعوة التحالف الى هدنة لعقد اتفاق بين الحكومة والانتقالي. 

وفي يونيو الماضي سيطرت الامارات على سقطرى عبر اداتها مليشيا الانتقالي. 

ومؤخرا، كشف تحقيق فرنسي، ان الامارات بدأت منذ 2016 بإنشاء قواعد عسكرية في سقطرى بالتعاون مع إسرائيل . 

وقال موقع "ساوث فرونت" المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية، عن عزم الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى جنوب شرقي اليمن.

ونقل الموقع، عن مصادر عربية وفرنسية لم يسمها، أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية.

وأوضحت المصادر أن وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زاروا الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية، وأشارت إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات.

وكان عبد العزيز جباري نائب رئيس مجلس النواب، مستشار رئيس الجمهورية، قد طالب السعودية والامارات بتسليم مؤسسات الدولة وجزرها وموانئها ومغادرة اليمن. 

وأكد، في لقاء مع قناة الجزيرة، أن السعودية والإمارات لم تعملا على مواجهة مشروع إيران في اليمن، وان هدفهما السيطرة على القرار السياسي في ‎اليمن

وقال ان "الإمارات تريد أن تتحول إلى دولة عظمى على حساب اليمن والشعب اليمني".

وأضاف :"السعوديون والإماراتيون يريدون أن يكونوا قوى إقليمية على حساب الشعب اليمني"، مؤكدا في الوقت ذاته، ان اليمن لن يستقر إلا إذا كانت التدخلات إيجابية لا بطريقة الإمارات والسعودية
 
وأكد أن الإمارات أسست مليشيات في جنوب اليمن للضغط على الرئيس هادي.


Create Account



Log In Your Account