أسرة الصحفي "المنصوري" تطالب بإنقاذ حياته من خطر الموت بعد تدهور صحته
الأحد 29 نوفمبر ,2020 الساعة: 08:11 مساءً
متابعة خاصة

طالبت أسرة الصحفي "توفيق المنصوري" المختطف لدى جماعة الحوثي منذ 6 أعوام، الحكومة الشرعية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والعمل بشكل عاجل على إنقاذ حياة توفيق، من خطر الموت بعد تدهور حالته الصيحة.

ودعت أسرة المنصوري في بلاغ وزعته على وسائل الإعلام، إلى ممارسة ضغوط حقيقة وفعالة على الحوثيين لإطلاق سراح توفيق وزملائه الصحفيين عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي.

وقالت إن "صحة توفيق تشهد تدهورًا متسارعًا، حيث يعاني من أمراض الربو وضيق التنفس وروماتيزم  القلب والسكري والبروستات ومؤخراً ظهور أعراض فشل الكلوي، في ظل حرمانه من أي رعاية صحية".

وأضافت أن توفيق "دخل في حالة خطيرة تهدد حياته وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذه".

وأكّدت تعرضه لأساليب وحشية من التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة وانعدام الرعاية الصحية ومنع الزيارة لعدة فترات، في سجن البحث الجنائي، واحتياط سجن الثورة، وسجن الأمن القومي، وسجن احتياطي هبرة، وسجن الأمن السياسي، ومؤخراً في سجن الأمن المركزي الذي يُحتجز فيه حالياً.

وحمّلت أسرة المنصوري قيادة جماعة الحوثي وكل المسؤولين في أجهزتها الأمنية بصنعاء المسؤولية الكاملة عن حياته وصحته، وطالبتهم بإطلاق سراحه فورًا.

وأمس السبت، قال عبدالباسط غازي محامي الصحفيين، إن الحالة الصحية للصحفي المختطف توفيق المنصوري تدهورت بشكل كبير جراء تضاعف أمراض القلب، معربًا عن قلقه عن قلقه من وفاته نتيجة الأمراض في السجن.

وقال غازي في منشور له على فيسبوك، إن مليشيا الحوثي تريد مبادلة المنصوري بخلية زراعة ألغام حوثية تقودها امرأة تدعى سميرة مارش معتقلة في مأرب.

وتوفي أكثر من 150 مختطفا في سجون جماعة الحوثي جراء التعذيب بما فيه الإهمال الطبي، وفقا لرابطة أمهات المختطفين (حقوقية غير حكومية).

وفي منتصف أكتوبر الماضي، أفرج الحوثيون عن خمسة صحفيين، ضمن عملية تبادل 1061  أسيرًا ومعتقلًا، في أكبر صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ اندلاع الحرب بينهما قبل 6 أعوام.

وكانوا قد اُعتقِلوا من قبل الحوثيين في يونيو 2015، من أحد الفنادق بالعاصمة صنعاء، وتعرّضوا خلال فترة السجن للتعذيب الجسدي والنفسي.

ولا يزال هناك نحو 11 صحفي معتقل لدى الحوثيين وهم : عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، وحارث حميد، وسلطان قطران، وحيد الصوفي، وبلال العريفي، ومحمد عبده الصلاحي، محمد الجنيد، وأستاذ الإعلام وليد الشرجبي، ووليد المطري.

ومنذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، تعرض الصحفيون لمئات الانتهاكات تنوعت ما بين القتل خارج القانون والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب.

ومنذ 2010 وحتى نهاية سبتمبر 2020، قُتل 44 صحفيًا يمنيَا، وفق بيان للاتحاد الدولي للصحفيين.

ويواجه الصحفيون في اليمن تحديات كثيرة في ظل استمرار الحرب وغياب الحلول والاجراءات للحد من الانتهاكات، في ظل وجود كيان نقابي يتهم بالتوطوء مع جرائم الإنتهاكات والتعامل مع القضايا وفقا لأجندة سياسية.


Create Account



Log In Your Account