قالت مصادر محلية، إن شخصًا قُتل اليوم الخميس، في حي انماء بمدينة عدن (جنوب اليمن)، بعد ساعات من العثور على جثة ضابطا في الجيش. وأوضحت المصادر لـ"الحرف 28" أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على المواطن صالح أحمد الربيزي، وأردوه قتيلا على الفور، ثم لاذوا بالفرار. وأضافت أن الضحية تعرض لإطلاق النار لحظة خروجه من منزله بحي انماء غرب مدينة عدن. وهذه ثاني جريمة قتل في أقل من 24 ساعة، في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا. وخلال الساعات الماضية، قُتل الملازم أول جمال عبدالله تينه بنيران مسلحين مجهولين، بعد التقطع له في جولة كالتكس بعدن مساء أمس الأربعاء. وقال سكان محليون إن أسرة الضابط عثرت فجر اليوم الخميس على جثته بالقرب من مصنع الثلج في المنصورة. وشهدت مدينة عدن خلال أكتوبر الماضي أربع محاولات وعمليات اغتيال، فشلت اثنتان منها استهدفتا رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب فؤاد راشد، والمسؤول المالي بالهلال الأحمر التركي الذي أصيب إصابات بليغة. وتشهد عدن، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، انفلات أمني كبير، فوضى أمنية عارمة، وانتشار واسع للسلاح والتشكيلات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى تكرار الاشتباكات والحوادث الأمنية.
ويمنع المجلس الانتقالي مدير أمن عدن الجديد من العودة إلى المحافظة. وبحسب "منسقيه مناصرة ضحايا الاغتيالات في عدن" فقد قتل 200 شخص في حوادث اغتيالات وقعت في عدن منذ العام 2015، حتى مطلع فبراير 2020.