نظمت أسرة الشيخ المختطف عبدالقادر الشيباني، صياح الخميس، وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بتعز؛ للمطالبة بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه بعد أكثر من 28 يوماً على اختطافه في مدينة عدن.
وتجمع المشاركون في الوقفة أمام مقر السلطة المحلية بالمدينة للمطالبة بالتحرك من قبلها للضغط على السلطات في عدن لإطلاق سراح الشيخ عبدالقادر الشيباني. وفي 30 أكتوبر الماضي، خطف مسلحون من الحزام الأمني الشيخ المسن عبدالقادر الشيباني الذي كان متوجها إلى الخارج للعلاج من أورام في الراس وأمراض خطيرة أخرى. ومنذ شهر كامل فقد أهله الاتصال به ولا يعرف عن حالته الصحية المتدهورة، ولا أسباب خطفه.
وفي الوقفة طالبت أسرة الشيخ الشيباني رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكافة الأجهزة الأمنية بأن يقوموا بالدور المنشود في الكشف عن مصير الشيخ المختطف، وتقديم ملابسات اختطافه وأسباب حرمانه من الحرية والسفر لإكمال العلاج، ومعاقبة الجناة الذين ارتبكوا جريمة الاختطاف المخالفة للقانون والدستور وقوانين حقوق الإنسان. كما ناشدت سلطات تعز بالتدخل لدى السلطة المحلية في عدن والمطالبة بسرعة الإفراج عن المختطف الشيباني، مشيرةً إلى أنه وضعه الصحي لا يسمح بالتأخير أو التسويف. وحمّلت الأسرة الجهات الخاطفة المسؤولية عن سلامة الشيخ الشيباني، مشيرةً إلى أن حالته الصحية ووضعه الإنساني لا يستحق كل تلك المعاملة من التكتيف والاعتقال والتغييب القسري. وكانت منظمات حقوقية وأحزاب سياسية دانت في وقت سابق حادثة اختطاف الشيخ الشيباني، مطالبة بسرعة الإفراج عنه. وقالت منظمة سام في بيان لها، إن طريق العلاج إلى الخارج عبر عدن صار مصيدة للخطف، وطالبت بإطلاق سراحه. ومنذ أغسطس العام الفائت، تخضع عدن لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وتشهد المدينة اختلالات أمنية تسببت في انتشار حوادث قتل واغتيالات واختطافات متكررة. والمجلس الانتقالي الجنوبي، يتلقى دعما عسكريا وسياسيا من الإمارات التي تتواجد في اليمن منذ مارس/ آذار 2015، ضمن تحالف عسكري تقوده السعودية ضد الحوثيين.