الأربعاء 25 نوفمبر ,2020 الساعة: 07:15 مساءً

متابعة خاصة
أعلنت المليشيا الحوثية، اليوم، عن توقيعها إتفاقا مع الامم المتحدة، لتقييم وصيانة خزان صافر العائم بصورة عاجلة، بعد رفض استمر عدة سنوات.
ويواجه الخزان الذي يحمل نحو مليون و140 الف برميل نفط منذ بداية الحرب، مخاطر الغرق او الانفجار نتيجة غياب الصيانة عنه منذ سنوات.
ونقلت وكالة سبأ بنسختها الحوثية عن مصدر مسؤول في اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للمليشيا قوله : " تم التوقيع على اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان "صافر العائم" مع الأمم المتحدة.
وأوضح المصدر، أنه وبعد نقاشات فنية بين الفريق الوطني الاستشاري الخاص بالخزان العائم صافر ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وفريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان "صافر العائم".
وأشار المصدر، إلى أن وزارة الخارجية الحوثية وجهت رسالة للأمم المتحدة بهذا الخصوص، وعبرت فيها عن الترحيب بفريق الخبراء المكلف بأعمال التقييم والصيانة العاجلة للخزان العائم.
ولفت الى أن المليشيا تنتظر في الوقت الحالي رسالة من الأمم المتحدة للإبلاغ عن موعد وصول فريق الخبراء، بعد أن تم منحهم التأشيرات اللازمة للدخول إلى اليمن، والبدء بتنفيذ الأعمال الموكلة إليهم إلى جانب الفريق الفني الوطني".
وأمس ،اعلنت الامم المتحدة أنها تلقت بلاغا من مليشيا الحوثي يفيد بمواقة الاخيرة على وصول فريق الخبراء الدوليين الى الناقلة.
وخلال السنوات الماضية، تمسكت مليشيا الحوثي بموقفها الرافض لصيانة الناقلة الا بشرط منحها قيمة النفط الذي على متنها.
وقبل ايام، حذرت دراسة بحثية جديدة من تزايد احتمال وقوع كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية كبيرة في ساحل البحر الأحمر اليمني والدول المجاورة، في ظل استمرار الحوثيين في رفض طلبات الأمم المتحدة لتقييم وإصلاح السفينة "صافر" العائمة غربي اليمن.
وكشفت الدراسة التي أعدتها منظمة "أكابس" البحثية السويسرية، بالشراكة مع شركتي " كاتبولت" و" ريسك اوير"، عن قرب وقوع الكارثة الكبيرة، بعد أن "أظهرت صور الأقمار الصناعية أن سفينة صافر العائمة بدأت تتحرك من مكانها".
وسفينة "صافر" وهي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وتقدر حمولة السفينة الحالية بـ 1.148 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، ومنذ عام 2015. وقعت السفينة تحت سيطرة الحوثيين وتم إهمالها وهو ما يشكل خطرا كبيرا.