مليشيا الحوثي توافق على وصول الخبراء الدوليين إلى ناقلة صافر
الثلاثاء 24 نوفمبر ,2020 الساعة: 09:10 مساءً
خاص


وافقت المليشيا الحوثية، على وصول فريق الخبراء الدوليين الى خزان صافر العائم الذي يهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية في العالم، بعد رفض استمر فترة طويلة. 

ويواجهة الخزان الذي يحمل نحو مليون و140 الف برميل نفط منذ بداية الحرب، مخاطر الغرق او الانفجار نتيجة غياب الصيانة عنه منذ سنوات. 

وقالت الامم المتحدة، اليوم، إن مليشيا "الحوثي أبلغتنا رسميا بموافقتها على وصول خبرائنا إلى ناقلة النفط "صافر". 

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "سلطات الأمر الواقع في صنعاء (يقصد مليشيا الحوثي) أبلغتنا في رسالة رسمية يوم السبت الماضي بالموافقة على وصول فريقنا الأممي إلى الناقلة صافر".

وأضاف: "هذه الموافقة تأتي بعد أسابيع عديدة من المناقشات مع سلطات الأمر الواقع، ونحن من جانبنا سنتخذ الإجراءات الضرورية فورا لنشر خبراء فريقنا إلى الناقلة".

وفي وقت سابق من اليوم، بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي عبر الاتصال المرئي مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث آخر مستجدات جهود المبعوث وتطورات قضية خزان صافر النفطي إلى جانب عدد من القضايا المتصلة بعملية السلام.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ بأن الحضرمي شدد على ضرورة إلزام مليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني للأمم المتحدة بالوصول لخزان صافر لاسيما بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأنه. 

وحذر الحضرمي من مخاطر استمرار تباطؤ ومماطلة الحوثيين ورفضهم تمكين الفريق الأممي من تقييم الخزان النفطي تمهيدا لتفريغه ونزع فتيل كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية خطيرة تهدد البحر الأحمر والمنطقة.

وقبل ايام، حذرت دراسة بحثية جديدة من تزايد احتمال وقوع كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية كبيرة في ساحل البحر الأحمر اليمني والدول المجاورة، في ظل استمرار الحوثيين في رفض طلبات الأمم المتحدة لتقييم وإصلاح السفينة "صافر" العائمة غربي اليمن.

وكشفت الدراسة التي أعدتها منظمة "أكابس" البحثية السويسرية، بالشراكة مع شركتي " كاتبولت" و" ريسك اوير"، عن قرب وقوع الكارثة الكبيرة، بعد أن "أظهرت صور الأقمار الصناعية أن سفينة صافر العائمة بدأت تتحرك من مكانها".

وسفينة "صافر" وهي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

وتقدر حمولة السفينة الحالية بـ 1.148 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، ومنذ عام 2015. وقعت السفينة تحت سيطرة الحوثيين وتم إهمالها وهو ما يشكل خطرا كبيرا.


Create Account



Log In Your Account