الثلاثاء 24 نوفمبر ,2020 الساعة: 05:33 مساءً

خاص
أعلنت المليشيا الحوثية، اليوم، عن حملة طارئة للتحصين ضد شلل الاطفال تنطلق السبت القادم بأمانة العاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة المليشيا، بحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية، أن الحملة التي ستنفذ خلال الفترة من 28-30 نوفمبر2020م.
وأشار الى ان الحملة تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة في عموم المحافظات والبالغ عددهم أربعة ملايين و 220 ألف طفل وطفلة ، بمن فيهم من لم يحصنوا مسبقاً ضد هذا الداء ، والمواليد حديثاً.
وأضاف التقرير أن الحملة التي ستنفذها الوزارة ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع، بالتعاون والتنسيق مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وحلف اللقاحات العالمي ،ستكون بالتنقل من منزل إلى منزل ، بالإضافة إلى المرافق الصحية عبر المواقع المستحدثة والفرق المتنقلة.
وذكر التقرير أن حملات التحصين التي تنفذها وزارة الصحة تؤمن وقايةً للمستهدفين من الأطفال ، لكنها لا تغني عن حاجتهم إلى التطعيم الروتيني الاعتيادي ضد أمراض الطفولة الأحد عشر القاتلة والذي تقدمه المرافق الصحية بشكلٍ مستمر من خلال زيارات تحصين الست لجميع الأطفال دون العام والنصف من العمر.
وأكد التقرير أن التحصين الحل الأمثل لوقاية الأطفال وذلك لكفاءته في الحد من أمراضٍ خطيرة كالشلل وغيرها من أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، لكنه لا يغني عن الالتزام أيضاً بالنظافة الكاملة وتدابيرها بالمنزل وخارجه.
والشهر الماضي، منعت مليشيا الحوثي منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونسيف" من توزيع اللقاحات المخصصة ضد شلل الاطفال.
وقالت المليشيا إن اللقاحات غير مطابقة للمواصفات، الامر الذي نفته منظمة اليونسيف.
واوضح مكتب منظمة اليونسيف باليمن، في بيان له الشهر الماضي، ان وزارة الصحة والسكان في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، اتخذت قرارا بعدم السماح باستخدام تلك اللقاحات في اليمن، مشيرة الى انها طلبت من اليونيسف مرارا إعادة الشحنة.
ونفت المنظمة، مزاعم للحوثيين بأنها قدمت شحنة لقاحات طبية مخالفة للمعايير الدولية.
وأضافت ان بعض وسائل الإعلام - في إشارة منها الى الإعلام الحوثي- نقلت تقارير غير دقيقة، بأن اللقاحات التي اشترتها يونيسف قد أعيدت من اليمن لأنها لم تكن صالحة للاستخدام”.
من جهتها، اتهمت الحكومة الشرعية، مليشيا الحوثي بإصدار فتاوى تمنع اللقاحات، مشيرة الى انها ستتسبب بعودة تفشي الفيروس مجددا.
وكانت اليمن قد اعلنت في 2006 القضاء على شلل الاطفال.
وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، الشهر الماضي، إن الفتاوى الحوثية ستتسبب بعودة ظهور فيروس شلل الاطفال في اليمن، بعد تسجيل حالات جديدة في مناطق المليشيا.
وأوضح باعوم أن " ظهور حالات جديده لشلل الأطفال، ما هو إلا نتيجة حتمية لتلك الإشاعات اللا مسؤولة ضد لقاح الأطفال ومنع الميليشيا الانقلابية لفرق التطعيم من الوصول إلى مديريات صعده، واستنادا إلى فتاوي دينيه متطرفة لا تعي النتائج الكارثية لما تقوله".
ودعا الوزير خلال اجتماعه عبر الاتصال المرئي مع مكاتب منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف في اليمن وممثل عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهر، إلى ضرورة مساندة جهود الحكومة لمنع تفشي فيروس شلل الأطفال من محافظة صعده إلى بقية المحافظات.
وشدد، على ضرورة توفير لقاح شلل الأطفال وإقامة حملات تطعيم في كلا من محافظة صعده وحجه وعمران والجوف حتى لا ينتقل الفيروس إلى المحافظات الأخرى ودول الجوار والعودة إلى المربع الأول
يشار الى ان منظمة اليونسيف اعلنت مطلع الشهر الماضي، عن وصول ان شحنة لقاحات جديدة الى مطار صنعاء الدولي، وسبق ذلك اعلان مماثل عن وصول لقاحات متنوعة إلى مطار صنعاء، تقدر بنحو 14 طنا، تهدف لتحصين نحو 450 ألف طفل.