الحكومة تطلب من غريفيث الضغط على الحوثيين للسماح للخبراء بالوصول إلى خزان "صافر"
الإثنين 23 نوفمبر ,2020 الساعة: 07:19 مساءً
متابعات

طالبت الحكومة الشرعية اليوم الاثنين من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الضغط على الحوثيين بإلزام مليشيات الحوثي بالسماح للفريق الفني للأمم المتحدة بالوصول إلى خزان النفط العائم (صافر).

وحذر وزير الخارجية، محمد الحضرمي، خلال لقائه غريفيث، من مخاطر استمرار تباطؤ ومماطلة الحوثيين ورفضهم تمكين الفريق الاممي من تقييم الخزان النفطي تمهيدا لتفريغه ونزع فتيل كارثة بيئية واقتصادية وانسانية خطيرة تهدد البحر الاحمر والمنطقة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأكد الحضرمي دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي وتعاملها الايجابي مع جميع مبادراته بما فيها مشروع الاعلان المشترك وحرصها على ضمان توفير متطلبات السلام ونزع أي مسببات لموجات جديدة من الصراعات.

وترسو ناقلة "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بالبحر الأحمر، وتحوي أكثر من 1.1مليون برميل من النفط الخام، وتتعرض للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، كونها لم تخضع لأي صيانة منذ أكثر من خمس سنوات ولم تغادر المرسى.

ويتبادل الحوثيون والأمم المتحدة الاتهامات بشأن عرقلة وصول الفريق الفني للأمم المتحدة، وسط مطالب حكومية وعربية متكررة، وتحذيرات من اقتراب وقوع الكارثة.

ومؤخرًا، كشفت دراسة بحثية أعدتها منظمة "أكابس" البحثية السويسرية، عن قرب وقوع الكارثة الكبيرة، بعد أن "أظهرت صور الأقمار الصناعية أن سفينة صافر العائمة بدأت تتحرك من مكانها".

من جانبه أعرب "غريفيث" عن تقديره للتعاطي الإيجابي من قبل الحكومة الشرعية مع جهوده، مشيراً "اهمية التوصل إلى اتفاق حول مشروع "الاعلان المشترك" تمهيدا للتوصل الى حل سلام شامل للازمة اليمنية".

ومنذ أشهر عديدة، يعمل غريفيث مع الحكومة والحوثيين على مناقشة ما يسميه "الإعلان المشترك"، بالتزامن مع تصاعد حدة المعارك في جبهات مأرب والجوف والحديدة.

وتتضمن مسودة الإعلان المشترك عدة بنود أبرزها، وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق اي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.

وفي الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو ست سنوات، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء وفق تقديرات الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account