الإثنين 23 نوفمبر ,2020 الساعة: 07:11 مساءً
خاص
أصدرت محكمة تابعة لمليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، اليوم، أحكاما قضائية قضت بتخفيف عقوبة عنصر مدان بارتباطه في تنظيم القاعدة الارهابية.
وقالت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، إن الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بأمانة العاصمة أصدرت اليوم حكما قضى بتعديل العقوبة المقضي بها على المدان الأول سامي ديان.
وأشارت الى أن الحكم قضى بتخفيف العقوبة بالحبس مدة 12 سنة من تاريخ القبض عليه.
وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قد أدانت ديان في أبريل 2014م وعاقبتة بالحبس 15 عاما من تاريخ القبض عليه لثبوت اشتراكه مع تنظيم القاعدة ومنفردا في التعدي على مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية ونهب معدات عسكرية وسيارات.
كما قضى الحكم الحوثي بحق المتهم الثاني بتأييد بقية بنود الحكم الابتدائي وقررت لزوم إخلاء سبيل المدان الثاني فرحان أحمد السعدي والذي كان قد عوقب بالسجن لمدة 4 سنوات لاشتراكه مع ديان في جرائمه.
وأدين ديان ب"الاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة للقيام باعمال ارهابية والاشتراك في التخطيط لاغتيال العميد سالم القطن" قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الذي قتل في عملية انتحارية وسط عدن في تموز/يوليو 2012.
وقتل قطن بعد ان قاد بنجاح العملية العسكرية الضخمة التي اسفرت عن طرد تنظيم القاعدة من محافظة ابين الجنوبية في حزيران/يونيو 2012.
ويعد سامي ديان، أحد قادة تنظيم القاعدة في اليمن وهو ذاته الذي كشف تقرير دولي ارتباطه بالرئيس السابق على صالح خلال الفترة من 2011 الى تاريخ القبض عليه.
وأكد التقرير الذي أعده فريق خبراء من الأمم المتحدة تواطؤ صالح وأفراد عائلته والصلات الوثيقة التي تربطه مع تنظيم القاعدة الإرهابي وزعمائه في اليمن.
وأشار التقرير، إلى أن وزير دفاع صالح آنذاك محمد ناصر أحمد، عقد لقاءات عدة جمعت صالح بسامي ديان.
من جانبه، أبلغ فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات على اليمن مجلس الأمن، في 2015،أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح سهل لكل من الحوثيين وتنظيم "القاعدة" توسيع سيطرتهم في شمال اليمن وجنوبه على التوالي.
ويعد وزير الدفاع الاسبق محمد ناصر أحمد أحد رجال صالح الذي اعتمد عليه في للتنسيق مع الحوثيين لتمكينهم من السيطرة على كامل محافظة صعدة وعمران وصنعاء حيث نفذوا بالشراكة الانقلاب على السلطة.
وتستخدم مليشيا الحوثي فزاعة القاعدة والارهاب بشكل عام للترويج لمشروعها الانقلابي وإقناع مناصريها.
لكن ما أظهرته اعترافات لعناصر بالتنظيم بعد أن أسرتهم قوات الجيش في الجوف ومارب، كان عكس ذلك.
وبحسب شهادات الاسرى، فإن عشرات العناصر من تنظيم القاعدة يقاتلون في صفوف الحوثيين.