هدد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، اليوم الأحد، بإنهاء الهدنة مع الحكومة الشرعية، متوعدًا بالتصعيد العسكري لقطع ما أسماها "المؤامرة الرخيصة".
وقالت هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها الدوري بمدينة عدن (جنوب)، الأحد، إن "المليشيا المتنفذة في الحكومة مازالت تختلق العقبة تلو الأخرى لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض"، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس. واتهم المجلس، في بيان، الحكومة بأنها تواصل بقوة تسعير حربها الاستنزافية، البشرية والمادية على حدٍ سواء، لفرض ما أسماها "المخططات العدوانية"، لإعادة إخضاع الجنوب لحكمها ومواصلة نهب ثرواته. وأضاف أن "صبر المجلس الانتقالي والمقاتلين في الجبهات، والذي التزمنا به طوال عام كامل في إطار الهدنة (مع الحكومة) لم يعد ممكنا".
وتابع: "حان الوقت لقطع دابر هذه المؤامرة الرخيصة ضد قضية شعبنا". ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة على بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، غير أنها اتهمته قبل أيام بالإقدام على "تصعيد عسكري وسياسي غير مبرر". وخلال الأيام الماضية، اشتدت وتيرة مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة والمجلس في محافظة أبين (جنوب)، في مؤشر على تعثر لجنة المراقبة السعودية لفض الاشتباك المستمر منذ 11 مايو/أيار الماضي. وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلن نهاية يوليو الماضي، آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر 2019. وكانت مشاورات في الرياض أجريت في الأسابيع الماضية لتشكيل الحكومة المقبلة بمشاركة المجلس الانتقالي ومكونات سياسية مختلفة، لكنها تعثرت مع تصاعد المعارك في أبين وفق مصادر مطلعة.
وتتمسك الحكومة بتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق أولا، بينما يصر المجلس على البدء بتنفيذ الشق السياسي، وتحديدا تشكيل حكومة المناصفة.