وفاة محمد المنصور الخصم الرئيسي لحسن زيد..مليشيا الحوثي تحمل التحالف المسؤولية وتنعيه بخطاب كثيف موحد
الجمعة 20 نوفمبر ,2020 الساعة: 11:19 مساءً
تقرير خاص


 

نعت مليشيا الحوثي اليوم بكثافة مسؤولا حوثيا كان خصما شرسا لحسن زيد الذي اغتيل في صنعاء قبل خمسين يوما.

وقال إبراهيم الديلمي سفير مليشيا الحوثي لدى إيران إن محمد بن يحيى المنصور انتقل إلى دار البقاء، وأضاف أن خسارته فيه كبيرة جدا. وحمل التحالف مسؤولية وفاته وأرجعها إلى منعه من تلقي العلاج.

 


وقال المجلس السياسي للحوثيين إن وفاة محمد يحيى المنصور  كان بسبب عدم تمكنه من السفر لتلقي العلاج في الخارج،.

 

 

ونعى معظم قادة الحوثيين مثل المشاط ومحمد علي الحوثي ويوسف الفيشي ومكتب الحوثيين السياسي وعدة شخصيات أخرى المنصور مدبجين عليه كثير من الصفات القيادية والمديح، واتفقت بيانات نعيه على أنه كادر مهم وخسارته عظيمة وبأنه كان ضد التحالف.


وقال مركز الدراسات والسياسة الاستراتيجية الحوثي إن ، محمد يحيى المنصور  وافاه الأجل اليوم بعد صراع مع المرض.

ووصفه مجلس التلاحم القبلي الحوثي  هامة إعلامية وسياسيا مخضرما وأديبا مميزا في كل أعماله ، لافتا إلى مواقفه الوطنية في مواجهة أبواق العدوان.

 

 وقال عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد النعيمي، إن محمد يحيى المنصور توفي إثر مرض عضال ألم به بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطني في المجال الإعلامي.

 

وقال إنه " كان أحد ضحايا دول التحالف بمنع سفره لتلقي العلاج في الخارج.

وقال عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الحوثي إن  محمد يحيى المنصور، توفي إثر مرض عضال ألم به بعد مسيرة مهنية وطنية زاخرة بالعطاء.

 

وقالت الهيئة الإعلامية للحوثيين إن المنصور توفي إثر مرض عضال ألم به ظل يعاني منه لفترة من الزمن وتعذر سفره للخارج بسبب الحصار المفروض على الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء الدولي.

 

ووصفته وكالة سبأ الحوثية التي كان يرأسها بأنه كان رئيس تحرير صحيفة الأمة الناطقة باسم حزب الحق، رئيس اللجنة التنفيذية لحزب الحق.

 

وقال الصحفي الحوثي فيصل مدهش إن المنصور توفي بعد صراع مرير مع مرض السرطان، وبسبب نقص الخدمات الطبية وتدهور الأوضاع الصحية جراء العدوان والحصار لم يتمكن من السفر لتلقي العلاج في الخارج. وأرفق صورة لافتة تجمع حسن زيد ومحمد المنصور.

الحوثي يحمل التحالف مسؤولية وفاة المنصور كما حملهم مسؤولية اغتيال حسن زيد:

ونحى معظم مسؤولي الحوثي بما فيهم سفيرهم لدى إيران إبراهيم الديلمي مسؤولية وفاة المنصور، وكان الحوثيون قد حملوا التحالف مسؤولية مقتل حسن زيد الذي اغتيل في أشد المربعات الأمنية حماية وتحصينا في صنعاء قبل أكثر من شهر ونصف.


ورفضت عائلة حسن زيد الدعاوي الحوثية وقالت إنه كان له خصوم في مليشيا الحوثي،


وقالت مليشيا الحوثي إنها أغلقت ملفه بقتل ثلاثة متهمين باغتياله.

 

هل منع من السفر للعلاج؟:


أدخل الحوثي منتصف الشهر الماضي  أكثر من 250 جريحا حوثيا ومسؤولا من الخارج ضمن صفقة مع واشنطن ، كما أن الحوثي أخرج محافظ بنكهم المركزي في صنعاء عبر وفد مفاوضات الأسرى والمختطفين،


وأشارت وثائق حوثية مسربة وعاجلة إلى أن المنظمات الأممية تتكفل بجميع علاجات الحوثي الخطيرة لكبار مسؤوليها المقربين، وكانت البرقية بشهر مارس الماضي من العام الجاري، وزعمت مليشيا الحوثي إن السرطان كان مرض المنصور لكنها لم تسفره حين أرسلت تلك البرقيات.

ولم يعلن من قبل عن مرض ألم به، كما لم تطالب وسائل الإعلام الحوثية ولا مفاوضيها إخراج دفعة من المرضى والجرحى قبيل مفاوضات عمان المرتقبة التي أجلت مؤخرا بشأن الأسرى، على غرار ما فعتله قبيل مفاوضات استوكهولم قبل سنتين.

ولم تظهر مليشيا الحوثي أي وثائق تثبت أنها طلبت تسفيره للعلاج في الخارج.


صراع المنصور السابق مع خصمه حسن زيد :

دخل في صراع شرس مطلع مارس 2012 مع حسن زيد على رئاسة حزب الحق إثر استلام حسن زيد 10 ملايين ريال مخصص الحزب آنذالك. ونصب نفسه أميناعاما للحزب، ووصف حسن زيد بالمستبد، وقال إن حسن زيد حول حزب الحق إلى حسن وحسن هو حزب الحق.

 

وبعد وفاة حسن زيد نهاية أكتوبر الماضي لم يضطلع برئاسة حزب الحق، وتولاها إبراهيم المنصور قريب حسن زيد، وهو ماعده مراقبون مفاجئا وعلامة على استمرار الصراع بين أقطاب حوثية في الحزب.

كما اتهم حسن زيد بمحاولة التخلص منه ومن لجنته التنفيذية، بالحزب لكن حسن زيد لم يكن يقر برئاسته للجنة التنفيذية.

 

 

سياق صراعات فصائل الحوثي:

قالت تقارير إعلامية ومحلية إن جناح صعدة المتشدد في الدوائر الضيقة المقربة من زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، والساعي لإزاحة المرجعيات السياسية القديمة وتهيئة المشهد أمام جيل جديد، يقف وراء اغتيال" زيد".

 

كما تعد بداية تنفيذ إيران لحرب اغتيالات بإشراف مبعوثها حسين إيرلو، حاكم صنعاء الفعلي،  وفقا لصحيفة العين الإخبارية الإماراتية لدعم نفوذ قيادات معينة داخل الأسرة الحوثية تدين بالولاء المطلق لطهران وتعزيز هيمنتها في السلطة على حساب الأسر المتوكلية السياسية والتي كان يواليها حسن زيد إلى حد التطرف.

وأرسلت إيران ضابطا في حرسها الثوري سفيرا إلى مليشيا الحوثي في صنعاء يدعى حسن أيرلو  منتصف أكتوبر الماضي.

وقتل حسن زيد عقب الإعلان عن وصوله بعشرة أيام. كما أوقفت المليشيا وزيرا مياهها نبيل الوزير بعد صراع على أموال المنظمات، وقال المشاط إن جماعته ستحارب المفسدين المتوغلين في مليشياته. 

 

دفن مبكر:

 وقالت مليشيا الحوثي إن دفن المنصور سيكون بعد تشييعه الساعة التاسعة صباحا، ولم تنتظر وقتا أكثر يناسب حجم العزاء والنعي، وهو ما يضع علامة استفهام حقيقية حول هذه السرعة.

ولم تجر العادة على دفن بهذه السرعة عند مليشيا الحوثي حتى لأقل عناصرها شأنا.

 

 


Create Account



Log In Your Account