جرحى تعز يصلون أبين في طريقهم إلى سلطنة عمان ووكيل المحافظة يصف سلوك الإنتقالي بالجبان
الجمعة 20 نوفمبر ,2020 الساعة: 08:05 مساءً
خاص

وصل 50 جريحًا من منتسبي الجيش الوطني في تعز، اليوم الجمعة، إلى محافظة أبين بعد مضي أسبوعٍ على احتجازهم من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

والجمعة الفائت، احتجزت قوات الانتقالي المتمركزة في المدخل الشمالي لمدينة عدن، الجرحى من مبتوري الأطراف، كانوا قادمين من محافظة تعز، في طريقهم إلى سلطنة عمان لتركيب أطراف صناعية.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الحرف 28" إن مساع محلية وقبيلة نجحت في التوسط لدى المجلس الانتقالي الجنوبي بالسماح لجرحى الجيش بالعبور ومغادرة عدن لتلقي العلاج خارج البلاد.

وأضافت أن قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي بذل جهود ومساعي كبيرة من أجل السماح للجرحى بالوصول الى أبين.

وعادة يجري نقل جرحى الجيش الوطني للعلاج خارج البلاد عبر مطاري عدن، وسيئون (جنوب شرق)، أو برا نحو السعودية وسلطنة عمان‎.

في السياق، قالت مصادر محلية، إن مسؤولين حكوميين على رأسهم وكيل أول محافظة أبين الشيخ وليد الفضلي استقبلوا الجرحى في مدينة شقرة الساحلية فور وصولهم قادمين من عدن.

واعتبر الشيخ الفضلي ما جرى لجرحى تعز  بأنه "عمل جبان ولا يمثل أبناء المحافظات الجنوبية عامة ولا أبين خاصة".

وقال "إنها تصرفات غير مسؤولة اعتادت عليها مليشيا المجلس الانتقالي في تعاملها مع المدنيين".

ونشر الشيخ الفضلي صورا على صفحته في الفيسبوك وهو بصحبة الجرحى.

وفي أكثر من مرة، قامت قوات الحزام الأمني (تابعة للمجلس الانتقالي) بإخضاع القادمين إلى عدن من أبناء محافظة تعز حصرا لتفتيش دقيق بعد فرز هوياتهم وتقوم بإيقافهم عند المدخل الشرقي والشمالي للمدينة وتمنعهم من دخول المدينة.

ويضطر مئات المواطنين للسفر الى عدن إما طلابا أو باحثين عن عمل، أو مرضى وموظفين يتابعون معاملات لدى مكاتب الحكومة الشرعية هناك، وآخرون يتخذونها معبرًا للوصول إلى محافظة مأرب هربًا من مليشيا الحوثي التي تسيطر على الطرق الواصلة بمأرب من الشمال.

ومنذ سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا على العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس/آب 2019، مُنع عشرات المواطنين من دخول مدينة عدن فقط بسبب هويتهم "الشمالية" المفترضة.



Create Account



Log In Your Account