أطلق الاتحاد الأوروبي حملة إلكترونية لتسليط الضوء على الوضع في اليمن الذي يشهد حربا للعام السادس على التوالي. الحملة الالكترونية انطلقت في 17 نوفمبر الجاري، تحت شعار "يجب أن نتحدث عن اليمن"، وشملت أفلامًا قصيرة ومعرضًا فنيًا يمنيًا على الإنترنت وأنشطة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي وفق ما أوردته بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن. وبمناسبة الحملة، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل: "لم نتحدث لفترة طويلة بما فيه الكفاية عن الأزمة الحادة في اليمن". ودعا بوريل إلى "معالجة هذا الصراع المنسي والتحدث عنه". مضيفًا: "نريد التحدث عن اليمن، والأهم من ذلك هو الاستماع إلى ما يقوله لنا اليمنيون". وخلال فعالية التدشين عبر الإنترنت، أكدت الأمينة العامة لدائرة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا شميت استعداد الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب اليمنيين. وقالت: "لا يقتصر دعمنا لليمنيين في المساعدة في تلبية احتياجاتهم العاجلة وتحديات حياتهم اليومية فحسب، ولكننا ندعمهم أيضًا لبناء مستقبلهم."
ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015. وفي الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو ست سنوات، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء وفق تقديرات الأمم المتحدة