تعرضوا لانتهاكات واسعة ويعيشون حرمانا بلا حدود ...هل يذكر الاحتفاء بـ"يوم الطفل الدولي" العالم بمأساة أطفال اليمن؟
الأربعاء 18 نوفمبر ,2020 الساعة: 05:21 مساءً
خاص

يحتفل العالم، الجمعة القادم، بيوم الطفل العالمي وهي الذكرى 31 للإعلان العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف ال(20) من نوفمبر من كل عام، ويتزامن مع إشهار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تم التوقيع عليها في العام 1989.

وباعتبار اليمن أحد الدول المصادقة على الاعلان العالمي واتفاقية حقوق الطفل الدولية، أعلنت وزارة الشباب والرياضة اليمنية تنظيم عدد من الفعاليات الجمعة القادم، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف". 
وقال مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة فرحان المنتصر، في تصريحات صحفية، إن الفعاليات تشمل إقامة مهرجان رياضي في العاصمة المؤقتة عدن يشارك فيه نجوم كرة القدم اليمنية إلى جانب الأطفال. 

وأضاف " كما ستشهد عدن إنارة قلعة صيرة التاريخية بالأضواء الملونة بالأزرق الذي يحاكي الشعار الرسمي لليونسيف ويرمز للطفولة، كما سيتم إنارة واجهات مدينة شبام التاريخية بوادي حضرموت وقلعة القاهرة في محافظة تعز بألوان مماثلة".

وأكد المنتصر إهتمام الوزارة وعلى رأسها الوزير نايف البكري بإنجاح هذا الحدث بدلالاته المهمة والتي تعنى بالأطفال والنشء تحت سن الثامنة عشرة، وهي الفئة المستهدفة في مجمل أنشطة الوزارة وبرامجها.

ولفت إلى المشاركة المثمرة بين الوزارة واليونسيف، مشيدا بالمساهمة التي قدمتها المنظمة الدولية لإقامة الفعالية وتوفير سبل إنجاحها .

وصادقت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الاتفاقية بشكل كامل أو جزئي. 

كما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدراج الاتفاقية من ضمن القانون الدولي في 20 تشرين ثاني / نوفمبر 1989' قبل دخولها حيّز التنفيذ في 2 أيلول / سبتمبر 1990، بعد أن صدّقت عليها الدول الموقّعة. 

وبحسب الاتفاقية يعرّف الطفل بأنه كل شخص تحت عمر الثامنة عشر ما لم يكن بلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب قانون الدولة.

وتعترف الاتفاقية أن لكل طفل حقوق أساسية، تتضمّن الحق في الحياة، الحق في الحصول على اسم وجنسية، الحق في تلقي الرعاية من والديه والحفاظ على صلة معهما حتى لو كانا منفصلين.

وتلزم الاتفاقية الدول بأن تسمح للوالدين بممارسة مسؤولياتهما الأبوية. 

 وتعترف الاتفاقية أيضا بحق الطفل في التعبير عن الرأي، وحمايته من التنكيل والاستغلال، وأن يتم حماية خصوصياته وألا يتم التعرض لحياته.

كما تلزم الاتفاقية الدول الموقعة أن توفّر تمثيلا قانونيا في أي خلاف قضائي متعلّق برعايتهم وتطلب أن يتم سماع رأي الأطفال في تلك الحالات.

وتأتي هذه المناسبة، في الوقت الذي يعيش فيه اليمن حربا طاحنة منذ اكثر من خمس سنوات. 

وتسببت الحرب بانتهاكات كبيرة بحق الاطفال في اليمن. 

وتقول الامم المتحدة إن "أكثر من 12 مليون طفل في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الانسانية. والكثير منهم تم تهجيرهم ويعانون من سوء تغذية حاد. كما أنه ليس بوسعهم حاليا إتمام تكوين وولوج الخدمات الصحية الأساسية". ومن ثم تكون فرص المستقبل للأطفال مقيدة بقوة".

وتتهم الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الحوثيين بقتل أكثر من 3 آلاف و800 طفل منذ مطلع 2015، وحتى أواخر العام الماضي. 

وتقول الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن الحوثيين تسببوا بتهجير 43 ألفا و608 أطفال آخرين.

من جهتها، تؤكد وزيرة الشؤون الاجتماعية بالحكومة الشرعية ابتهاج الكمال، أن 4.5 ملايين طفل تسربوا وحرموا من التعليم منذ انقلاب مليشيات الحوثي أواخر العام 2014 بسبب قصفها للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.


Create Account



Log In Your Account