الكثير منا يعاني من شلل النوم المؤقت " الكابوس".. ما تعريفه العلمي ولماذا نعجز عن الحركة أو الصراخ وكيف يمكن نتجنبه؟
الأربعاء 18 نوفمبر ,2020 الساعة: 03:24 مساءً

 

توضح الدراسات الإحصائية أن حوالي 8% من البشر يمرون بتجربة الجاثوم المخيفة أو مايعرف بشلل النوم المؤقت " الكابوس" في وقت ما من حياتهم.

 

ويعتبر الجاثوم "الكابوس" أو شلل النوم المؤقت أحد اضطرابات النوم التي يصفها المتخصصون بأنها حالة تحدث حين يستيقظ الدماغ في وقت لا يزال فيه الجسم في نوم عميق.

 

ويصف الأشخاص الذين مروا بهذا التجربة إحساسهم بوجود شخص دخيل في الغرفة، وظلالة تتحرك وكأنها روح شريرة تقترب.

 

وما يزيد الرعب هو عدم القدرة على الحركة أو الصراخ أو حتى الالتفات  للتحقق من الخطر الذي يهدد بالإيذاء، فقط الاستلقاء والانتظار هو ما يحدث.

 

فما هي كيفية حدوث الجاثوم كما فسرها الطب الحديث؟ وما هي نصائح التوصيات البريطانية للوقايه منه؟

بحسب الدراسات العلمية والطبية يحدث الجاثوم "الكابوس" أوما يعرف علميا بـ (شلل النوم المؤقت) بسبب اضطراب في الوعي، وبشكل أدق حدوث حالة من اختلاط الوعي.

 

حيث تختلط مكونات اليقظة والتنبه بمرحلة نشاط الأحلام في النوم أو ما يسمى بمرحلة حركة العين السريعة (Rapid eye movement-REM).

 

كما يتصف الجاثوم بحدوث شلل العضلات المؤقت الذي من أهم فوائده أن يحمى الشخص من القيام بحركات خطرة استجابة لما يراه في أحلامه.

وبالرغم من أن الشلل المؤقت (الجاثوم ) لا يستمر أكثر من ثوان إلى دقائق قليلة، إلا أنها تبدو للشخص الذي يعاني منه وكأنها ساعات طويلة.

 

هلاوس من ثلاثة أنواع..

يتصف الجاثوم بحدوث هلاوس من ثلاثة انواع حيث يأخذ اسمه من أحد هذه الأنواع، ويمكن لأنواع الهلاوس الثلاثة أن تحدث مجتمعه أو منفردة.

 

والهلاوس علميا هي رؤية شئ أو سماع شئ غير موجود، وهي من الأعراض التي تحدث في بعض الأمراض أو كعرض جانبي لبعض الأدوية.

 

وفيما يلي أهم ثلاثة أنواع من الهلاوس التي تحدث اثناء المرور بتجربة الجاثوم:

 

ـ هلاوس الضغط والثقل (الجثم) على الصدر  أو ما يسمى بالجاثوم incubus hallucinations، وتؤدي لشعور الشخص بضيق التنفس والاختناق

ـ هلاوس الشخص الدخيل التي تأتي في صورة وجود شخص دخيل بالغرفة intruder hallucinations

ـ هلاوس إحساس بالخروج من الجسم out of body hallucinations

 

الفرق بين مرحلة الأحلام العادية والجاثوم..

وتختلف مرحلة الأحلام  العادية أو ما يسمى بمرحلة حركة العين السريعة REM عن الجاثوم (شلل النوم) فيما يلي:

 

ـ لا يكون الشخص مدركا لعدم قدرته على الحركة وشلل عضلاته في حالة الأحلام العادية، ويتحرك في أحلامه بحرية بعكس الإحساس بالشلل في حالة شلل النوم ( الجاثوم).

ـ 30 % من أحلام مرحلة حركة العين السريعة مخيفة، بالمقارنة ب 90% من أحلام شلل النوم المؤقت (الجاثوم) التي يتصف أكثرها بالعنف.

ولذلك فليس من المستغرب ما اعتقده البعض قديما من أن الجاثوم او شلل النوم هو عبارة عن زيارة الأرواح الشريرة لغرف النوم.

 

ما هي أسباب حدوث الجاثوم؟

وضحت الدراسات العلمية أسباب حدوث الجاثوم، حيث لوحظ ارتباطه بما يلي:

 

ـ الإرهاق الشديد

ـالقلق الشديد

ـ عدم النوم الجيد واضطرابات النوم المختلفة

ـ وجود تاريخ عائلي لحدوث الجاثوم (عامل وراثي)

ـ داء التغفيق nacrolepsy: وهو مرض طويل يتسبب في النوم المفاجئ للشخص

ـ متلازمة قلق ما بعد الصدمة post traumatic stress syndrome

ـ الاكتئاب ثنائي القطبين bipolar syndrome

ـ الفصام schizophrenia
 

 5نصائح طبية للوقاية من حدوث الجاثوم (شلل النوم المؤقت)؟

للوقاية من حدوث الجاثوم والمرور بتجربته المخيفة تنصح التوصيات البريطانية باتباع ما يلي:

 

ـ الحفاظ على نوم 6-8 ساعات كاملة يوميا

ـ الذهاب للنوم في نفس الميعاد من كل ليلة والاستيقاظ في نفس الميعاد صباحا (بشكل تقريبي)

ـ ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن ينصح بالامتناع عن الرياضة خلال 4 ساعات قبل النوم

ـ عدم تناول وجبة ثقيلة أو التدخين أو تناول مشروبات الكافيين قبل النوم

ـ عدم النوم على الظهر، حيث يزيد ذلك من احتمالات حدوث الجاثوم (شلل النوم المؤقت).

المصدر: طب اليوم


Create Account



Log In Your Account