الثلاثاء 17 نوفمبر ,2020 الساعة: 08:44 مساءً
متابعة خاصة
أبلغت السعودية الحوثيين في محادثات رفيعة المستوى عبر قناة خلفية أنها ستوقع على اقتراح للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد إذا وافقت المليشيا المتحالفة مع إيران على منطقة عازلة على طول حدود المملكة ، حسبما أفادت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز.
وأكدت الوكالة أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق ، فسيكون ذلك أكبر اختراق في الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية منذ أن بدأ الصراع - الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين الخصمين اللدودين السعودية وإيران - في عام 2014.
وأضافت " تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في حملته الانتخابية بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية ، أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط ، للضغط على الرياض لإنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وأشارت رويترز، بحسب مصادرها إلى أن الحوثيين ، الذين يسيطرون على شمال اليمن وأكبر مناطقه المأهولة بالسكان ، قد يكونون أقل استعدادًا للتعاون مع السعودية إذا نفذ الرئيس دونالد ترامب تهديدات لتصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية (FTO) قبل مغادرة منصبه.
وتعتبر واشنطن والرياض الجماعة اليمنية امتدادًا للنفوذ الإيراني في المنطقة.
ولفتت الوكالة إلى أن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية والمتحدث باسم الحوثيين لم يردوا على طلبات للتعليق.
ونقلت عن مصدرين قولهما "إن الطرفين ، اللذين عقدا محادثات افتراضية مؤخرا ، رفعا مستوى التمثيل في المحادثات مع محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين ومسؤول سعودي أكبر".
وأضافت، بحسب المصادر، أن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية من الحوثيين ، بما في ذلك منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن حتى تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
وتريد الرياض، بحسب رويترز، أن تترك مليشيا الحوثي ممرا على طول الحدود السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية.
في المقابل ، ستخفف المملكة من حصار جوي وبحري كجزء من اقتراح الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ، والذي يتضمن بالفعل إنهاء الهجمات عبر الحدود،وفقا لرويترز
وبدأت الرياض العام الماضي محادثات غير مباشرة مع الحوثيين في سعيها للخروج من الصراع الذي أثار انتقادات من بايدن وقتل عشرات الآلاف وشوه سمعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت إن المحادثات توقفت خلال الشهرين الماضيين مع تصاعد القتال في منطقة مأرب الغنية بالغاز ، حيث شن الحوثيون هجوما لطرد القوات المدعومة من السعودية.