موقف إنساني وسياسي... سفير عماني يتحدث عن اليمن والتواجد السعودي الاماراتي فيه ... ماذا قال؟
الثلاثاء 17 نوفمبر ,2020 الساعة: 07:37 مساءً
متابعة خاصة

قال السفير العماني في فرنسا، غازي الرواس، إن الوضع في اليمن وصل إلى حد محزن جداً، والحرب والمأساة فيها لن ننساها ولن تنساها الأجيال.

وأضاف الرواس، في حوار مع برنامج الساعة الخليجية، على إذاعة مونت كارلو، بحسب المهرية نت، أن الوضع في اليمن أصبح مزري من الناحية الإنسانية، واليمن جار شقيق وبلد عريق يجب أن نحافظ عليه بشكل أو بآخر.

ودعا السفير العماني الأطراف اليمنية للجلوس على الطاولة والتحاور والخروج من هذه الأزمة لأن القرار بيدهم. 

وأضاف: "لن تبقى السعودية والإمارات في اليمن إلى الأبد، وسيتركون في يوم من الأيام، وتبقى اليمن لليمنيين، وبالتالي على اليمنيين أن يراجعوا أنفسهم ويقوموا بدورهم لحل الأزمة".

وتابع: نحن في عمان ندعم المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بكل جهد، ونطلب من كل الدول أن تقدم المساعدات الإنسانية لهذا البلد الذي أصبح في مأساة شديدة.

وتعليقاً على اتهام السلطنة بتسهيل تهريب الأسلحة، قال الرواس إنها اتهامات من عقول مريضة، وعمان ليس من مصلحتها تأجيج الصراع في اليمن، وهي البوابة الوحيدة الذي يدخل منه الدواء والغذاء ودخول اليمنيين وخروجهم. 

وتابع: عمان بوابة خير وليست بوابة شر.. نحن نرسل إشارات سلام ومحبة.. الاتهامات كلام ملفق من صحف صفراء ليست محسوبة على أحد بل على عقول مريضة.

ومضى قائلاً: ستبقى عمان الدولة التي تدعو إلى السلام والتسامح والعدل..لن تتدخل في شؤون الآخرين ولن تقبل تدخلهم في شؤونها، تدعو الآخرين للتحاور، فكل مشكلة فيها حرب وسفك دماء، في النهاية يعود أطرافها للحوار، فلماذا لا يكون الحوار مبكراً..نحن نقول كلمة الحق وكلما وجدنا رسائل من أطراف النزاع فيها شيء يؤدي لإصلاح ذات البين ننقلها، لانمارس الوساطة ولكن ننقل الرسائل التي قد تؤدي إلى شيء من السلام وحلحلة المشاكل

وتشهد اليمن منذ سبتمبر 2014 حربا طاحنة، تسبب بها الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية. 

وفي مارس 2015، قادت السعودية تحالفا يضم عدة دول عربية واسلامية لدعم استعادة الشرعية بقيادة الرئيس هادي ضد المليشيا الحوثية. 

لكن السعودية ومعها الامارات، الدولة الثانية بالتحالف، لم تحقق الهدف المعلن والمتمثل بالقضاء على الانقلاب الحوثي وعودة الشرعية الى صنعاء، حيث ذهبت الدولتان لتقاسم البلد. 

ففي حين تحتجز السعودية قيادة الشرعية بالرياض وتمنعها من العودة إلى البلاد لادارة الحرب، ذهبت قواتها للسيطرة على المهرة بهدف تنفيذ مشروع الانبوب البحري لضخ النفط من مناطقها الشرقية الى بحر العرب كبديل لخط التصدير الحالي الذي يمر ببحر الخليج مرورا بمضيق هرمز الى بحر العرب. 

وفي الوقت ذاته، قامت الامارات بدعم انقلاب ثان بعدن على سلطات هادي، عبر مليشيا المجلس الانتقالي التي انشأتها ودعمتها بالسلاح والمال والنفوذ السياسي، لتتمكن عبرها من السيطرة على الموانئ والجزر المهمة كسقطرى. 


Create Account



Log In Your Account