بعد رفضها نتائج الانتخابات.. مليشيا الحوثي تفرض نائبا لرئيس مجلس نوابها بدلا من النائب المنتخب وبرلماني يعلق: ديمقراطية بالصميل
الثلاثاء 17 نوفمبر ,2020 الساعة: 05:41 مساءً
خاص

استأنف مجلس نواب صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا الحوثية، اليوم، جلسات أعماله بعد توقف دام لعدة أيام على خلفية رفض المليشيا نتائج انتخابات هيئة رئاسة المجلس التي جرت الاسبوع الماضي وأسفرت عن إعادة انتخاب يحي الراعي رئيسا وفوز المرشح المثير للجدل عبده بشر نائبا على حساب مرشح الحوثيين. 

وخلال جلسة اليوم، فرضت مليشيا الحوثي، عبد السلام هشول نائبا للشؤون الفنية و أكرم عطية نائبا للشؤون التشريعية و عبد الرحمن الجماعي نائبا للشؤون الخارجية، الذين تم تعيينهم عن طريق التزكية وليس الانتخاب، الامر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون، بحسب برلمانيين بمجلس صنعاء. 
وجاء فرض المليشيا للنائب الموالي لها الجماعي، بعد ضغوط مورست على النائب المنتخب عبده بشر، مما دفع بالاخير الى تقديم استقالته من المجلس، احتجاجا على رفص فوزه كنائب للشؤون الخارجية.

وقال بشر في رسالة إلى رئيس برلمان صنعاء أنه يتقدم باستقالته من البرلمان نزولا عند رغبة المشاط وتحت التهديد بالقتل عقب انتخابه عضوا في هيئة رئاسة المجلس وتمسكه بعدم وقف عقد جلسات البرلمان، بحسب بيان نشره على صفحته بالفيسبوك. 
كما أشار في رسالة الاستقالة إلى عدم القدرة على الاستمرار في برلمان لا يعمل بالدستور، ويخضع لمزاج جهات ترفض احترام حقوق المواطنة والمساواة وتكمم الأفواه وتصادر الحريات.

من جانبه، قال النائب احمد سيف حاشد إن ما حدث ويحدث يتصادم مع الدستور والقانون ولائحة المجلس ومع ابجديات العمل البرلماني والديمقراطي.

وأضاف في تغريدة له على حسابه بالفيسبوك "ديمقراطية الصميل ونجمني ونجمي الاسد تجلت اليوم في اوضح صورها في مجلس النواب" .

ووصف حاشد ما حدث اليوم في البرلمان بأنه اعلان للانفصال من طرف واحد، مضيفا "مارسوه على نحو جريء وعميق عندما استحوذ الشمال أو بعضه على المقعد الشاغر والوحيد المتبقي للجنوب في هيئة رئاسة مجلس النواب وأمانته العامة".

 وقال" تسبيب استقالة عبده بشر تلعنهم و,تقيم عليهم الحجة الدامغة وعلى نحو لا لبس فيها ولا غبار عليها".
 
وذكر البرلماني المستقل عبده بشر، في منشور على صفحته في فيسبوك قبل أربع أيام أنه "إذا كانت المشكلة في إصراركم على استقالة عبده بشر، فلا توجد مشكلة، نحن أكبر من ذلك، ومستعدون فقط لا تعبثوا بمن منحكم الشرعية".

وقبل أسبوع أقدمت جماعة الحوثي على إغلاق مقر البرلمان، بعد يوم من إجراء انتخابات لتجديد هيئة الرئاسة، أعادت القيادي في حزب المؤتمر يحيى الراعي للرئاسة مجددا، الذي كان يأمل الحوثيون إزاحته من الرئاسة بعد نحو 12 عاما من توليه هذا المنصب للبرلمان المنقسم بين صنعاء وعدن.

وفي 7 نوفمبر الجاري، فاجأت الانتخابات سلطة صنعاء بصعود النائب عبده بشر إلى هيئة الرئاسة، وكان أيضا محل احتجاج واضح لدى الحوثيين، بينما تم إعادة انتخاب أكرم عطية وعبد السلام الأشول في هيئة المجلس.

وتسببت الخلافات في تأجيل جلسة مشتركة بين مجلس النواب والشورى كان مقرر عقدها الأربعاء الماضي، والتي دعا لها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط لمناقشة تطورات الوضع في المحافظات الجنوبية وخاصة سقطرى والمهرة.

وفي 14 أكتوبر 2019، انعقد مجلس النواب لأول مرة في مدينة سيئون واختار سلطان البركاني رئيسا له، بعد نحو شهر ونيف من إصدار قرار جمهوري بنقل مقره من صنعاء إلى المدينة الجنوبية المختارة عاصمة للبلاد، بالتزامن أجرت جماعة الحوثي انتخابات تكميلية آنذك.

وتم تمديد الانتخابات البرلمانية لمرحلتين الأولى في عام 2009 عندما اتفقت السلطة والمعارضة، بينما التمديد الثاني كان بناء على المبادرة الخليجية التي أتت بعد ثورات الربيع العربي، ليصبح البرلمان شرعيا حتى انتخابات جديدة.


Create Account



Log In Your Account