أعادت حملة أمنية مساء الأحد فتح شوارع رئيسة غربي مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، بعد ساعات من إغلاقها من قبل مسلحين وجنود محسوبين على الجيش. وقال مصدر عسكري لـ"الحرف 28"، إن الحملة الأمنية أعادت فتح شوارع بيرباشا والمرور، والحصب وخط المطار القديم غربي المدينة، وفرقت الجنود والمسلحين. وأوضح المصدر أن اشتباكات محدودة مسلحة اندلعت بين المجاميع المسلحة والحملة الأمنية. وأغلق المسلحون والجنود الشوارع احتجاجًا على مقتل زميلهم أحمد الخليدي، والذي لقي حتفه على يد مسلحين مجهولين.
وقال شهود عيان للحرف 28 إن الجنود أشعلوا النار بإطارات السيارات التالفة وأغلقوا الطرقات ما تسبب بتوقف حركة السير. وذكر الشهود أن إغلاق الشوارع استمر لنحو ثلاثة ساعات قبل أن تأتي الحملة الأمنية. والسبت، قتل المواطن أحمد الخليدي برصاص مسلحين في منطقة بير باشا، إثر خلاف سابق بينهم وفق بيان لشرطة تعز، في حين قالت مصادر أخرى للحرف 28 إن الجريمة قادت إلى تداعيات وتدخل على إثرها ضباط وجنود في لوائين عسكريين وتمترس كل لواء مع طرفي المشكلة. وأعلنت الشرطة بعد ساعات من الحادثة أنها القت القبض على اثنين من المتهمين بتورطهم في حادثة قتل الخليدي. وتشهد تعز انفلاتًا أمنيًا يديره مسلحون وجنود يتهم مسؤولين في السلطة المحلية والعسكرية بالمحافظة برعايتها وتتنافس في إثارة الفوضى والاضطرابات وقطع شوارع المدينة بين حين وآخر. وتشير إحصائيات حقوقية إلى أن 250 قتيلًا وجريحًا من المدنيين سقطوا جراء الاغتيالات والانفلات الأمني بالمدينة منذ بداية الحرب عام 2015.