نيويورك تايمز: إسرائيل قتلت مسؤولا رفيعا بالقاعدة وابنته في أحد أحياء طهران
السبت 14 نوفمبر ,2020 الساعة: 11:12 صباحاً
متابعات

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عناصر الموساد الإسرائيلي قتلوا الخليفة المحتمل لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وابنته في العاصمة الإيرانية طهران.

وكشفت الصحيفة أن حادثة الاغتيال وقعت في شهر أغسطس الماضي، ونفذها جهاز الموساد الإسرائيلي بطلب من واشنطن.

وقالت الصحيفة  " في 8 آب/ أغسطس الماضي، كشفت وسائل الإعلام الإيرانية أن “مريم داود يجرى اغتيالها مع والدها حبيب داودي بعدما أطلق عليهما الرصاص من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية وهما من الجنسية اللبنانية”، موضحة أنه جرى إطلاق 5 رصاصات من قبل المسلحين على المواطنيين اللبنانيين أثناء تواجدهما في شارع باسداران، وأن 4 رصاصات أصابت أهدافها، فيما أصابت الرصاصة الخامسة سيارة عابرة".

وقالت الصحيفة إن عبد الله أحمد عبد الله والمعروف بـ”أبو محمد المصري” الخليفة المحتمل لأيمن الظواهري وابنته أرملة حمزة بن لادن”، قتلا في عملية نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي بناء على طلب من الولايات المتحدة الأميركية.

 

و العلاقة بين إيران والقاعدة ليست سرا، وبرزت في الماضي العديد من التصريحت من قبل مسؤولين إيرانيين حول هذا الموضوع. الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري سعيد قاسمي، أعلن في نيسان/أبريل 2019، أن “عناصرالحرس الثوري درّبوا مسلحي تنظيم القاعدة، أو بالأحرى نواة التنظيم الذين كانوا يقاتلون في أماكن عدة”.

 

وأوضح قاسمي، في حديث مع موقع “أبارات” الإيراني، أنه “ذهب إلى البوسنة، إبان الحرب، في تسعينيات القرن الماضي لتدريب المقاتلين المسلمين هناك، لكنه كان ينتحل مع رفاقه صفة عاملي إغاثة في الهلال الأحمرالإيراني”، مضيفاً “لقد كنا جنبا إلى جانب مع القاعدة، لقد تعلم عناصرالقاعدة منا الكثير”.

 

بعد المقابلة، انهالت التصريحات النافية من المسؤولين الإيرانيين، وأصدر مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بيانا نفى فيه تصريحات الجنرال السابق في الحرس الثوري، قائلا إنها “تساعد العدو”.

 

بداية وصول قادة القاعدة إلى طهران كان عقب أحداث 11 أيلول 2001، حين هرب عدد من العناصر من معسكر هرات الذي يقوده أبو مصعب الزرقاوي مع بدء الهجوم الأميركي على أفغانستان، ودخلوا إيران. أمام التأكيدات الغربية، خصوصا الأميركية، على وجود قيادات من تنظيم القاعدة على الأراضي الإيرانية، اعترفت إيران بهذا الأمر، لكنها أكدت أن العناصر أو القيادات الموجودة في إيران تقبع في السجون، حسب تصریحات الرئيس محمد خاتمي تعليقا على رفض حكومته تسليم أحد قيادات القاعدة.

 

لكن في 23 كانون الأول/ديسمبر، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن ابنة بن لادن هربت من حراسها في طهران. عملية الهروب كشفت أن المعتقلين من قيادات القاعدة لم يودعوا في السجون، بل تمت استضافتهم في منازل خاضعة لحراسة مشددة من أجهزة الأمن التابعة لحرس الثورة في منطقة تبعد45 كليومترا إلى الغرب من العاصمة  طهران، يُمنع على أي مدني الوصول إليها، وهو ما تحدث عنه بالتفصيل القيادي في القاعدة أبو حفص الموريتاني في الكتاب الذي أصدره الصحافي الموريتاني “لمین ولد سالم”، تحت عنوان”التاريخ السري للجهاد من القاعدة إلى  الدولة الإسلامية”.

 

إستناداً إلى اعترافات المتحدث الرسمي باسم القاعدة سليمان بوغيث الكويتي، والمشار عنها سابقاً، سافر بوغيث في عام 2001 برفقة أسرته وأسرة بن لادن وقيادات عدة في التنظيم إلى إيران التي استضافتهم لأكثر من 10 سنوات. وتمكنت أجهزة الأمن التركية في 2013 من اعتقاله بعد تلقي جهاز المخابرات التركي معلومات استخباراتية من وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بصدد وصول زوج ابنة بن لادن سليمان إلى تركيا، بجواز سفر إيراني.


Create Account



Log In Your Account