أدانت 15 منظمة حقوقية اليوم الجمعة استمرار أعمال الفوضى في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) الناجمة عن حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة. وأعربت المنظمات - أبرزها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان، ومنظمة سياج لحماية الطفولة، ومنظمة دفاع للحقوق والحريات- في بيان مشترك، عن قلقها البالغ ازاء استمرار أعمال الفوضى الناجمة عن حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدينة تعز وما يرافقها من إزهاق لأرواح المدنيين بما فيهم النساء والأطفال. واشار البيان إلى تكرار الاعتداءات على المنشآت والمرافق الصحية وتنفيذ عمليات إعدام خارج إطار القانون من قبل أفراد محسوبين على بعض الألوية والوحدات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية دون أن تحرك السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية ساكنا. وقال إن "أخر الوقائع التي حدثت في هذا السياق وتصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي يجرمها القانون الدولي الإنساني ومنها قضية مقتل الطالب عبدالله أمين عبده سعيد قاسم (17) عاما، عند عودته من المدرسة برصاص عناصر خارجة عن القانون". وذكر البيان أن 250 قتيلًا وجريحًا من المدنيين سقطوا جراء الاغتيالات والانفلات الأمني بالمدينة منذ بداية الحرب. وأضاف أن "تقاعس الاجهزة الأمنية والعسكرية في ضبط الجناة والقبض على المتهمين واستهتار الألوية العسكرية في التعامل مع هذه الانتهاكات وغيرها، يحملها مسؤولية التستر على المتهمين المنتسبين للألوية العسكرية". وحمّل البيان السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبًا في الوقت ذاته سرعة القبض على الجناة المتسببين في كل الوقائع المماثلة وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم وبما يضمن ردع كل من تسول له نفسه إزهاق أرواح الابرياء والعبث بأمن المدينة والسكينة العامة. وتشهد تعز انفلاتًا أمنيًا من قبل عصابات تابعة لمسؤولين في السلطات المحلية والعسكرية بالمحافظة، تتنافس في إثارة الفوضى والاضطرابات وقطع شوارع المدينة بين حين وآخر.