تنشئ معسكرا في سقطرى وتصعد في أبين وتختطف قيادات حكومية ثم تتهم الشرعية بالتصعيد.. مليشيا الانتقالي تعتزم اتخاذ هذا القرار الكارثي
الثلاثاء 10 نوفمبر ,2020 الساعة: 05:04 مساءً
متابعة

أفادت مصادر مطلعة أن وفد المجلس الانتقالي الجنوبي للمفاوضات أبلغ الجانب السعودي رسميا نيته مغادرة الرياض والانسحاب من المشاورات مع الحكومة اليمنية واخلاء مسؤوليته في الالتزام بوقف إطلاق النار في محافظة أبين.

وأوضحت المصادر أن وفد الانتقالي يتعزم مغادرة الرياض احتجاجا على ما اسماه تصعيد القوات الحكومة اليمنية في الطرية بمحافظة أبين، بحسب "الموقع بوست".

ووفقا للمصادر فإن وفد الانتقالي أبلغ الجانب السعودي أنه لن ينتظر إلى ما لا نهاية عملية تشكيل الحكومة الجديدة التي تبتدع أطراف في الحكومة اليمنية طرق وأساليب عرقلة تشكيلها.

وفي وقت سابق اليوم شرعت لجنة مراقبين سعودية في احتواء معارك تجددت بين القوات الحكومة ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، في أبين.

ونقلت الأناضول عن عضو لجنة الوساطة الشيخ فيصل المرقشي قوله إن "لجنة المراقبين السعودية وصلت إلى أبين قادمة من عدن، عقب مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الطرية شمال شرق زنجبار، عاصمة المحافظة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجانبين".

وفي السياق تتهم القوات الحكومة مليشيات المجلس الانتقالي في التصعيد بأبين وقصف الأخيرة مواقع القوات الحكومة.

والخميس، اختطفت مليشيات الانتقالي العقيد مصطفى مهدي الكازمي مساعد قائد اللواء الثالث حماية رئاسية وقائد معسكر عكد في نقطة دوفس بزنجبار، وهو عائد من الفحص الطبي وزيارة أسرته في عدن لكونه قبل عدة أشهر كان في جمهورية مصر للعلاج، وأفرجت عنهم لاحقا.
 
وكان بيان صادر عن العميد لؤي الزامكي قائد اللواء الثالث حماية رئاسية قد اعتبر اختطاف مسلحي الانتقالي مساعده مهدي خرقا لاتفاقي الرياض وتبادل الأسرى، مشدداً على ضرورة الإفراج الفوري عنه.

كما اختطفت، الجمعة الماضية، الشيخ عبدالقادر الشيباني رئيس شورى حزب السلم والتنمية، في عدن، وماتزال تحتجزه حتى اللحظة. 
واليوم، دشنت مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، إنشاء معسكر جديد لجناحها الأمني (الحزام الأمني) في محافظة أرخبيل سقطرى. 

وكانت السعودية قد أعلنت أواخر تموز/ يوليو الماضي، عن اتفاق الرياض الثاني وأعقبته بإعلان آلية لتسريع تنفيذه، وذلك بعد رفض مليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا تنفيذ اتفاق الرياض الاول الموقع بينها وبين الحكومة اليمنية نوفمبر 2019.

وتنص الآلية على "تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب خلال ثلاثين يوما، وتخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية".

كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

الا ان مليشيا الانتقالي ترفض تطبيق الاتفاق في الوقت الذي تصعد فيه عسكريا في أبين وتعزز تواجدها في سقطرى التي سيطرت عليها في يونيو الماضي بدعم اماراتي وتواطئ سعودي. 


Create Account



Log In Your Account