الحكومة: ناقلة صافر ستؤدي إلى كارثة غير مسبوقة

حذرت الحكومة اليمنية الاثنين من "كارثة غير مسبوقة" بسبب عدم صيانة ناقلة صافر النفطية العائمة قبالة محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال فهد كفاين، إن مليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة بعرقلة المساعي والجهود التي تبذل محليا ودوليا لحل مشكلة خزان صافر قبالة سواحل الحديدة ويمنعون مفتشي الأمم المتحدة من الوصول للسفينة والصعود اليها وتفريغها من النفط.

وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، إنه "في حال عدم اتخاذ أي إجراء حيالها، يمكن أن يتسرب منها 1.14 مليون برميل نفط إلى مياه البحر الأحمر وهو ما سيتسبب بكارثة غير مسبوقة على الأحياء البحرية والبيئة البحرية في المنطقة بصورة عامة".

وأشار إلى ان الكارثة "ستمتد بمساحة تمتد لمئات من الأميال البحرية وقد تمتد لسواحل الدول المشاطئة لليمن وبما يجعل المنطقة أمام تحد كبير في مواجهة هذه الكارثة".

وأعرب كفاين عن خشيته من نفاذ الوقت بسبب تعنت ميليشيا الحوثي لمعالجة الكارثة قبل وقوعها. لافتًا إلى أن الحكومة اليمنية تسعى إلى معالجة المشكلة وحلها وبمرونة وتعاون كبير وأبدت استعدادها.

وقال إن "الحكومة اليمنية تنتظر من المجتمع الدولي مزيد من الضغوط على الحوثيين للسماح للفريق الأممي للوصول إلى السفينة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفريغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت في استباق لوقوع الكارثة البيئية في حالة انهيار الخزان لأي سبب من الأسباب".

والاثنين الفائت،  كشف مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن، عن وجود تقدم في مباحثات بين الأمم المتحدة والحوثيين بشأن ارسال فريق لصيانة ناقلة صافر.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن آرون قوله إن "الأمم المتحدة والحوثيين قريبون جداً من الوصول لاتفاق" مشيرًا إلى وجود بعض النقاط التي لا تزال عالقة لكنه وصفها بـ"البسيطة".

وأضاف أن "هناك نقطة لا تزال عالقة، وإذا جرى الاتفاق عليها، فقد نرى الفريق الأممي الخاص بالتقييم خلال ما بين 6 و7 أسابيع على الأرض".

وترسو ناقلة "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بالبحر الأحمر، وتحوي أكثر من 1.1مليون برميل من النفط الخام، وتتعرض للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، كونها لم تخضع لأي صيانة منذ أكثر من خمس سنوات ولم تغادر المرسى. ومطلع سبتمبر الماضي، تداول ناشطون صورًا تظهر بدء تسرب النفط الخام من ناقلة "صافر".