إثيوبيا.. الجيش يعلن استعادة مناطق في تيغراي وجبهة التحرير تحذر من حرب أهلية
الإثنين 09 نوفمبر ,2020 الساعة: 01:42 مساءً
الجزيرة نت

قالت أديس أبابا إن جيشها سيطر على مناطق عدة في تيغراي (شمالي إثيوبيا) بعد أيام من المعارك، في حين تعهدت جبهة تحرير شعوب تيغراي بالدفاع عن الإقليم، وذلك وسط مخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية، ونزوح ملايين الأشخاص.

فقد أعلن الجيش الإثيوبي أمس الأحد أن قواته سيطرت على مزيد من المناطق غربي إقليم تيغراي الذي تديره سلطة شكلتها جبهة تحرير تيغراي، التي هيمنت لمدة 30 عاما وحتى وصول رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد إلى السلطة في 2018 على الحكم في إثيوبيا، قبل أن تدخل في خلاف مع الحكومة المركزية في أديس أبابا.

وقال المدير العام لقوات الدفاع الإثيوبية، اللواء محمد تسما، إن القوات الاتحادية التي تشن منذ الأربعاء الماضي عملية عسكرية في الإقليم الخاضع لجبهة تحرير تيغراي، سيطرت على مناطق ميدالي، ودانشا، وباكر، ومطار مدينة حومرا، وطريق حميرا السودان، مشيرا إلى أن المواجهات العسكرية مستمرة بشكل مكثف غربي الإقليم الواقع على الحدود مع كل من إريتريا والسودان.

من جهته، أكد القائد الجديد للجيش الإثيوبي الجنرال برهان جولا إن القوات الفدرالية دمرت بالكامل الأسلحة الثقيلة لمن وصفهم بزمرة الخونة، في إشارة إلى الجبهة.

ونفذ سلاح الجو الإثيوبي أمس المزيد من الضربات العسكرية مستهدفا مواقع يعتقد أنها تضم صواريخ وأسلحة ثقيلة لجبهة تحرير تيغراي في عاصمة الإقليم، مكلي، ومناطق أخرى، في حين أكدت الجبهة إسقاط واحدة من الطائرات المهاجمة.

وفي حين تحدثت أديس أبابا عن سيطرة قواتها على مناطق عدة، قال رئيس إقليم تيغراي وزعيم جبهة التحرير، دبرصيون جبراميكائيل، إن الحكومة فقدت السيطرة على الإقليم المعزول حاليا عن العالم بسبب قطع الاتصالات عنه، والتعتيم الإعلامي على العمليات.

من جهته، قال مسؤول أممي إن قوات تيغراي تسيطر على مقر قيادة الجيش الإثيوبي في ميكيلي عاصمة تيغراي.

وكان آبي أحمد أمر بشن هجوم على الجبهة بعد أن اتهمها بمهاجمة مقر القوات الفدرالية في تيغراي.

حرب أهلية
وفي مواجهة الضغوط الدولية، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أمس المجتمع الدولي إلى تفهم سياق العمليات العسكرية التي تقوم بها حكومته في إقليم تيغراي.

وأشار في خطاب بثه التلفزيون إلى أن الدستور يفرض على الحكومة الحفاظ على سيادة القانون، مؤكدا أن العمليات ستتواصل لتحقيق ذلك، مع الأخذ في الاعتبار سلامة المواطنين في الإقليم.

واتهم أحمد جبهة تحرير تيغراي بمحاولة تقويض حكومته ونشر الاضطرابات في البلاد التي يسكنها 110 ملايين نسمة، وتشهد توترات عرقية.

وتحدث رئيس الوزراء عن عملية محدودة تستهدف نزع سلاح الجبهة، وكان فرض قبل ذلك حالة الطوارئ في الإقليم لمدة 6 أشهر، في حين أقر البرلمان الإثيوبي السبت خطة إقالة المجلس والحكومة المحليين في منطقة تيغراي.

ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في إقليم تيغراي، أقال آبي أحمد قائدي الجيش والمخابرات ووزير الخارجية دون ذكر الأسباب.

من جهته، حذر رئيس إقليم تيغراي دبرصيون جبراميكائيل من أن تؤدي العمليات التي يشنها الجيش الإثيوبي إلى حرب أهلية واسعة النطاق.

وفي رسالة بعث بها إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي، قال جبراميكائيل إن الاتحاد الأفريقي يمكن أن يكون وسيطا لحل الأزمة.

وفي تصريحات لرويترز، قال رئيس إقليم تيغراي إن الإقليم سيواصل الدفاع عن نفسه إلى أن توافق السلطات الاتحادية على التفاوض.

وفي حين عرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القيام بمساع حميدة لوقف القتال في تيغراي، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن 9 ملايين شخص معرضون للنزوح بسبب الحرب في تيغراي.

وقال المكتب الأمم المتحدة في تقرير نشره السبت إن حوالي 600 ألف شخص في الإقليم يعتمدون على المساعدات الغذائية، في حين يحصل مليون آخرون على أشكال أخرى من الدعم وجميعها توقفت.

المصدر : الجزيرة


Create Account



Log In Your Account