قال إنه جاء لتدوير الأزمة وليس لحلها... الائتلاف الجنوبي يتحدث عن انعكاسات تيهان الأطراف وخضوعهم للإملاءات الخارجية على اتفاق الرياض
السبت 07 نوفمبر ,2020 الساعة: 06:34 مساءً
متابعات خاصة

قال رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني الجنوبي، سعيد النخعي إن "اتفاق الرياض" ولد متعثراً منذ الإعلان عنه؛ بسبب ما شابه من تذبذب واضح في مواقف الرعاة الإقليميين، وتلكؤ الأطراف الموقعة عليه.

وأضاف النخعي، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن الاتفاق تعثر في عنوانه الرئيس قبل أن تتعثر مبادئه، وتعثر التوقيع عليه قبل أن يتعثر تنفيذ بنوده، ابتداءً من تأرجح مكانه بين جدة والرياض، مرورًا بتعثر مفاوضات أطرافه التي ذهبت خالية الوفاض، تنتظر ما سيملى عليها.

واعتبر أن تعثر إعلان المبادئ التي سيتفاوض عليها المتفاوضون للوصول للحل قبل التوقيع، دفع الراعي الإقليمي لاعتماد ورقة الضغط على فرقاء الأزمة على بنود عائمة.

وقال إن فرقاء الأزمة المحليين جهلوا حقيقة أن الأزمة اليمنية مركبة تداخلت فيها العوامل المحلية، والإقليمية، والدولية، ولم تعد شأنًا يمنيًا خالصًا، بل قضية دولية تتنازعها حسابات المصالح الدولية، ومقايضات الأروقة الدبلوماسية.

وتابع قائلاً: "بدا واضحًا أن اتفاق الرياض بذرة بُذرت في غير موسمها، فاستعصى خروجها من باطن الأرض قبل حلول موسم الشتاء الأمريكي، الذي ستدخل معه المنطقة فصلًا جديدًا؛ بصعود الرئيس الأمريكي الجديد لكرسي الحكم في البيت الأبيض، لذا كان الاتفاق محاولة لإخراج فصل مختلف عن فصول الصراع السابقة.

وأشار أن الاتفاق كان تدويرًا للأزمة وليس حلًا لها، "وهذا يعكس مدى حالة الضبابية، وعدم وضوح الرؤية التي أسفرت عن اتفاق كانت ولادته متعسرة، وأهدافه عائمة، ومساراته غير واضحة، وخطوات تنفيذه متعذرة.

وكانت السعودية قد أعلنت أواخر تموز/ يوليو الماضي، عن اتفاق الرياض الثاني وأعقبته بإعلان آلية لتسريع تنفيذه، وذلك بعد رفض مليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا تنفيذ اتفاق الرياض الاول الموقع بينها وبين الحكومة اليمنية نوفمبر 2019.

وتنص الآلية على "تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب خلال ثلاثين يوما، وتخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية".

كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

الا ان مليشيا الانتقالي ترفض السماح للجان الاتفاق بتنفيذ بوده العسكرية والامنية، مطالبة بتنفيذ الشق السياسي أولا خلافا للاتفاق الذي نص على تنفيذ الشقين بشكل متزامن مع تأجيل اعلان الحكومة حتى الانتهاء من الشق الامني والعسكري، الامر الذي ترفضه الحكومة. 
كما ان رئيس الوزراء المكلف معين عبدالملك، فشل في اعلان الحكومة خلال المدة المحددة بثلاثين يوما، وما يزال حتى اللحظة يجري مشارواته  لتشكيل الحكومة الجديدة.


Create Account



Log In Your Account