رمزي محروس: الوضع في سقطرى مزري والانفلات الأمني يهدد حياة الناس
الجمعة 06 نوفمبر ,2020 الساعة: 03:53 مساءً
متابعات

قال محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، إن أبناء المحافظة لن يتركوا المحافظة تغرق في الفوضى التي هي عليه الآن من بعد سيطرة مليشيات الانتقالي المدعوم إماراتياً عليها.

ووصف محروس، وضع الجزيرة، بالمزري للغاية والمخيف الذي لم يحدث قط في تأريخها، إلاّ بعد سيطرة المليشيات عليها بالقوة وفق ما نقل عنه موقع "قشن برس" المحلي.

وأضاف أن "مصالح السكان تعطلت، فيما يهدد الإنفلات الأمني حياة الناس ويعكر صفو استقرارهم، خاصة بعد أن أصبحت المحافظة "مثل الغابة، من يحمل السلاح هو من يفرض ما يريد وما يحلو له".

وتابع المحافظ: "سقطرى تشهد اليوم أزمة في المشتقات النفطية، ونقصاً حاداً في المواد الغذائية، وتلاعباً بالأسعار، كما عطل الانتقالي صرف المرتبات للموظفين لـ"تجويع المجتمع وتركيعه".

ولفت محروس إلى أن كل أبناء سقطرى مستعدون للدفاع عن محافظتهم مما أسماه بـ "العبث والاستهتار الذي يحدث من الانقلابيين بلا هوادة ولا مسؤولية".

 والخميس، قالت منظمة "سام للحقوق والحريات" (غير حكومية- مقرها جنيف)، في بيان، إن "مليشيا المجلس الانتقالي تنتهك حقوق الإنسان في سقطرى منذ سيطرتها على الجزيرة في 19 يونيو/ حزيران الماضي".

وأضافت أن "مليشيا المجلس، المدعومة إماراتيًا، اعتقلت تعسفيا، الثلاثاء، الدكتور أحمد سالم العامري، أستاذ الأدب بكلية التربية في سقطرى من مقر عمله، واحتجزت حريته خمس ساعات، بسبب نشر رأي عن أوضاع الجزيرة".

واعتبرت أن هذا الإجراء يمثل تدهورًا مقلقًا وانتهاكًا صريحًا للقانون اليمني والقانون الدولي الإنساني.

وفي يونيو/حزيران الماضي، سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي المدعوم من الإمارات، على أرخبيل جزيرة سقطرى، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وتمكنت قوات "الانتقالي" من اقتحام مركز أرخبيل سقطرى، وهي مدينة حديبو، بعد حصارها لأسابيع، فيما شكت القوات الحكومية حينها من نقص كبير في العتاد العسكري لمواجهة القوات التي جلبها المجلس الانفصالي من محافظات أخرى جنوبي اليمن.

وجاء ذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.

وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.

ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".


Create Account



Log In Your Account