بالتزامن مع معارك عنيفة بين الجيش وجبهة تحرير تيغراي.. السودان يغلق مناطق حدودية مع إثيوبيا‎
الخميس 05 نوفمبر ,2020 الساعة: 10:10 مساءً

أعلنت السلطات السودانية، الخميس، إغلاق مناطق حدودية شرقي البلاد مع إثيوبيا حتى إشعار آخر، بسبب التوترات الأمنية التي يشهدها إقليم تجراي شمالي البلد الأخير.

وقال الوالي المكلف بولاية كسلا (شرق) فتح الرحمن الأمين، إنه تقرر إغلاق الحدود بين ولاية كسلا ودولة إثيوبيا اعتبارا من الخميس إلى حين إشعار آخر، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

ويأتي القرار على ضوء التوترات الأمنية التي تشهدها إثيوبيا، منذ الأربعاء، في إقليم تجراي المجاور لولاية كسلا.

وكسلا، تقع في مثلث حدودي شرق نهر عطبرة الذي يربط بين السودان وإريتريا وإثيوبيا.

وأوضح الوالي المكلف، أنه سيتوجه إلى المنطقة المتاخمة لإثيوبيا مع محلية "ود الحليو"، للوقوف على الأوضاع والقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه.

وشدد على أن السلطات "لن تسمح لأي أفراد أو مجموعات بالدخول إلى الولاية وفي حوزتهم أسلحة"

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للنظر في كيفية التعامل مع المدنيين الذين قد يلجأون إلى الأراضي السودانية.

وشهد إقليم تيغراي، شمالي إثيوبيا، الخميس، قتالا عنيفا بين قوات الجيش ومسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

واشتد القتال في أعقاب إصدار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، امرا للجيش، بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في الإقليم هذا الأسبوع، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".

ويتهم آبي أحمد جبهة تحرير تيغراي بشن "هجوم مميت" على قاعدة عسكرية في تيغراي، منذ أيام.

والأربعاء قال مكتب رئيس الوزراء، في بيان، إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي "حاولت سرقة قطع مدفعية وغيرها من العتاد من القوات الاتحادية المتمركزة هناك".

وتهدف الحملة العسكرية في الإقليم "الحيلولة دون زعزعة استقرار البلاد"، حسب البيان.

وفي السياق، فرضت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في الإقليم لمدة ستة أشهر، تخضع لإشراف رئيس أركان القوات المسلحة.

ويحذر المراقبون من أن الحرب الأهلية في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تشمل منطقة تيغراي المدججة بالسلاح، يمكن أن تزعزع استقرار القرن الإفريقي المضطرب بالفعل، حسب الوكالة الأمريكية.

وكانت تيغراي لعبت دورًا مهيمنًا في الحكومة والجيش قبل أن يتولى أبي أحمد السلطة عام 2018.

لكن بعد ذلك انفصل الإقليم الذي يشعر بالتهميش، عن الائتلاف الحاكم وتحدى آبي أحمد، من خلال إجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ ايلول الماضي، وصفتها الحكومة بأنها غير قانونية.

 

المصدر: وكالات


Create Account



Log In Your Account